قمرت 6 فيفرى 2010 (وات) تنتظم بتونس تحت سامي اشراف رئيس الجمهورية الايام الاولى لاتحاد صيادلة المغرب العربى بمشاركة عدد هام من الاخصائيين والباحثين من تونس والجزائر والمغرب وموريطانيا وفرنسا وممثلين عن هيئات اقليمية وعربية ودولية فى المجال. وتهدف التظاهرة العلمية التى تتواصل يومى 6 و7 فيفرى 2010 الى بحث سبل النهوض بظروف الممارسة الصيدلانية فى البلدان المغاربية وتطوير محتوى التكوين وافاق تشريك الصيدلي فى انجاح السياسات الصحية الوطنية الى جانب تعزيز التنسيق بين مجالس الصيادلة ولا سيما فى ما يتعلق بتوحيد شراءات الادوية وتطوير الصناعات الدوائية. كما تشهد بالخصوص اجتماع المكتب التنفيذى لاتحاد الصيادلة العرب. واكد السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية لدى افتتاح الاشغال يوم السبت بقمرت اهمية العمل على اعطاء دفع جديد للتعاون بين البلدان المغاربية من خلال تكثيف مجالات التكوين والتدريب بما يعزز القدرة على مواكبة المستجدات المعرفية والتقنية على الساحة الدولية. ودعا الى احكام تشخيص فرص الشراكة في قطاع صناعة الادوية والتلاقيح والامصال ولا سيما في المجالات الواعدة مثل الادوية المنبثقة من البيوتكنولوجيا واقامة شبكة بين مخابر البحوث لتامين الرقابة على التلاقيح والامصال مبرزا نتائج الاتفاقيات المبرمة بين مخابر معاهد باستور بكل من تونس والجزائر والمغرب ولا سيما انجاز مشاريع مشتركة في مجالات هامة مثل علوم الوبائيات والسموميات والطفيليات والمناعة وذلك في اطار التعاون مع المنظمات الدولية. ودعا الى مزيد تفعيل دور الصيدلي في ترشيد استهلاك الادوية ونشر الثقافة الصحية بين مختلف فئات المجتمع مبرزا الاهمية المتنامية لتفعيل الشراءات الموحدة للادوية ومثمنا في هذا الصدد اعتزام البلدان المغاربية تنظيم أول مناقصة مغاربية مشتركة لتوريد المواد الصيدلية في غضون سنة 2010 علما أن هذه المبادرة ستكون محل نظر اللجنة الفنية المغاربية للشراء الموحد للادوية خلال الاجتماع المبرمج عقده بتونس خلال فيفرى الجارى. واكد وزير الصحة العمومية العناية الخاصة التي يحظى بها قطاع الصيدلة فى تونس بالنظر الى دوره فى توفير الاحتياجات من الادوية والتلاقيح والامصال وتثمين البعد الاقتصادى للقطاع الصحي عبر الرفع من مساهمة الصناعة الصيدلانية الوطنية فى مجال الاستثمار والتصدير والتشغيل. واستعرض المبادرات الخاصة بتنقيح القانون المنظم للمهن الصيدلية واصلاح نظام الدراسات بكلية الصيدلة بالمنستير واحداث الاقامة فى الصيدلة والصيدلة الاستشفائية الجامعية اضافة الى خطة صيدلي مساعد ومضاعفة التشجيعات فى مجالات البحوث الاساسية والتطبيقية فى مجال البيولوجيا والادوية والعلوم السريرية وتركيز قطب البيوتكنولوجيا بسيدى ثابت. وذكر بالاجراءات التى اذن بها رئيس الدولة خلال المجلس الوزارى في 20 نوفمبر 2009 بهدف دعم الاستثمار فى قطاع الصيدلة. وتتمثل التوجهات في الرفع من مساهمة الصناعة الوطنية في توفير الاحتياجات المحلية من الادوية الى 60 بالمائة في افق 2016 عوضا عن 49 حاليا من خلال تطوير الانتاج بمعدل 10 بالمائة سنويا بما يمكن من الترفيع في رقم معاملات القطاع من 360 مليون دينار سنة 2009 الى 730 مليون دينار ومن ناحيته اشار السيد محمد قديش الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية الى الاهمية البالغة لهذه التظاهرة العلمية المغاربية بالنظر الى المحاور التي تتناولها بالدرس. واشاد بالدور الكبير الذى يضطلع به الصيدلي في تونس في تجسيم الخيارات الصحية الوطنية والاسهام في انجاح الحملات التحسيسية والتثقيفية على غرار التبرع بالاعضاء وجمع الادوية لفائدة البنك الخيرى للادوية. وتعد تونس التي تراس الى غاية 2011 اتحاد عمادات صيادلة المغرب العربي حوالي 4 الاف صيدلي و50 موءسسة مختصة بصنع الادوية. وتناهز الاستثمارات الوطنية والاجنبية في المجال 500 مليون دينار.