سيدي بوزيد (وات) - انتظمت ،الخميس، بمقر المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بسيدي بوزيد، ندوة جهوية في إطار المرحلة الثانية من الاستشارة الموجهة للعموم حول إيصال الطريق السيارة إلى الولاياتالغربية والوسطى والجنوبية للبلاد، وذلك ببادرة من وزارة التجهيز (الإدارة العام للجسور والطرقات) وبحضور ممثلين عن مجمع مكاتب الدراسات. وتتواصل الاستشارة من 3 إلى 10 سبتمبر الجاري، لتشمل ولايات القيروان والقصرين وسيدي بوزيد وقفصة وبن عروس وزغوان وسوسة. وقد عرض مكتب الدراسات المقترحات الأولية لانجاز المشروع على مختلف الأطراف المعنية بالجهة مع وضع فرضيات ممكنة لانجاز الطريق، سيتم النظر فيها والاتفاق حولها. وتم بالمناسبة التأكيد على أهمية أن تربط أغلب الولايات بالعاصمة وكذلك بالأقطاب الصناعية والاقتصادية وأن تربط ولاية سيدي بوزيدبالولايات المجاورة كالقيروان وسوسة وصفاقس وقابس. وتركزت تدخلات الحاضرين بالندوة وخاصة ممثلي وزارة التجهيز، حول أهم المشاريع والمسالك الفلاحية المزمع انجازها خلال الفترة القادمة مع مراعاة البنية الأساسية والخصائص الاقتصادية للمنطقة. وقد حددت مدة دراسة المشروع ب28 شهرا انطلقت في 2 ماي الماضي ودامت ستة أشهر تليها مرحلة الدراسات الأولية (8 أشهر)، والدراسات التفصيلية (9 أشهر). ويمول الدراسة، المنجزة من قبل مجمع مكاتب الدراسات، البنك الأوروبي للتنمية عن طريق هبة بقيمة 6ر4 مليون يورو أي حوالي 2ر9 مليون دينار. ويندرج مشروع الطريق السيارة في إطار استكمال شبكة الطرقات وإيصالها إلى المناطق الداخلية. ويبلغ الطول الجملي لشبكة الطرقات السيارة المزمع انجازها، 348 كلم بكلفة جملية أولية تقدر ب1740 مليون دينار. ومن المنتظر أن تساهم الطريق السيارة في تطوير البنية التحتية في ولايات الوسط الغربي والجنوب الغربي وربطها خلال السنوات القادمة بشبكة الطرقات السيارة بهدف تشجيع المستثمر التونسي والأجنبي على الاستثمار وفك العزلة عن المناطق الداخلية النائية وإيصال الطريق السيارة إلى الأقطاب الصناعة الموجودة ضمن المناطق المبرمجة فضلا عن الحد من الضغط المروري الذي تشهده العديد من الطرقات الوطنية.