فيينا (وات) - جرت يوم الخميس بمقر قصر الجمهورية النمساوية بفيينا، محادثة بين رئيس المجلس الوطني التاسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس جمهورية النمسا هانز فيشر. وكان هذا اللقاء، وفق بلاغ صادر عن المجلس التأسيسي، مناسبة لمزيد دعم علاقات التعاون والصداقة القائمة بين تونس والنمسا، بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين. واستعرض رئيس المجلس الوطني التأسيسي خلال هذه المحادثة، مسار الانتقال الديمقراطي الذي تشهده تونس منذ انتخابات 23 أكتوبر 2011، مؤكدا /التزام نواب الشعب بصياغة دستور جديد سيكون دستور جميع التونسيين والتونسيات ويحقق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة//. وذكر بن جعفر بأن دستور تونس الجديد يحتاج إلى صياغة قانونية دقيقة، باعتباره //نصا يلزم الأجيال القادمة//، معبرا عن أمله في أن تكون الصياغة النهائية له جاهزة في //موفى شهر اكتوبر القادم// والمصادقة عليه //خلال شهر ديسمبر من سنة 2012//، للمرور إلى إعداد الإنتخابات القادمة التي قال إنها //تحتاج من الان تثبيت هيئة عليا مستقلة للغرض//. من جهته عبر الرئيس النمساوي عن استعداد بلاده لربط جسور تعاون وتواصل دائمين مع تونس، في اتجاه دفع مسارها الانتقالي الديمقراطي وتقديم //خبرتها اللازمة في ما يتعلق ببعث محكمة دستورية تونسية//، داعيا تونس إلى المشاركة في المؤتمر القادم الذي سينظمه الاتحاد الأوروبي بفيينا والمخصص لرؤساء المحاكم الدستورية الأوروبية. وأضاف أن النمسا //لن تدخر جهدا في تقديم الخبرة لتونس في مجال مكافحة الفساد والحوكمة الرشيدة//، معبرا عن أمله في زيارة تونس قريبا، وفق بلاغ المجلس التأسيسي. وقد حضر هذا اللقاء رئيس المحكمة الدستورية النمساوية السابق.