صفاقس 9 فيفرى 2010 (وات) - أدى السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري يوم الثلاثاء زيارة عمل إلى جزيرة قرقنة من ولاية صفاقس اطلع خلالها على سير سلسلة من المشاريع الرئاسية الرامية إلى دفع الأنشطة الفلاحية بالجزيرة. وتتمثل هذه المشاريع بالخصوص في مشروع التهيئة العقارية لغابة النخيل وذلك على مساحة 3 آلاف هكتار والرامي إلى المساهمة في إحياء الأراضي الفلاحية من خلال مجابهة إشكاليات تشتت ملكية المستغلات الفلاحية وتجزئها. وقد تم في إطار هذا المشروع إحداث دائرة تدخل عقاري بالمنطقة البعلية بمليتة على مساحة 521 هكتارا في حين تتواصل الإجراءات الخاصة بإحداث دوائر ممثالة بالمناطق الفلاحية لكل من أولاد عزالدين والشرقي والعطايا والجوابر. ومن بين هذه المشاريع كذلك مشروع جنائن الزياتين والكروم التي تم الشروع في إحداثها على مساحة 80 هكتارا والبئر العميقة التي تم إحداثها بمنطقة أولاد عز الدين بكلفة 280 ألف دينار. وسيتم في هذا الإطار إحداث منطقة سقوية على مساحة 80 هكتارا لفائدة نحو 100 فلاح باعتمادات من المتوقع أن تناهز المليون و700 ألف دينار. ويتم حاليا إعداد الدراسات المتعلقة بهذا المشروع. كما يتم حاليا إنجاز مشروع لحماية سواحل الجزيرة من الصيد العشوائي بمنطقة أولاد عز الدين. واطلع الوزير في إطار هذه الزيارة على نشاط مؤسسة مختصة في صنع الغزل وفرت 23 موطن شغل قار من بينها 8 مواطن لفائدة أصحاب شهائد عليا. وتعرف من جهة أخرى على تقدم إنجاز الدراسة المتعلقة بإعادة تهيئة المنطقة السقوية بالرملة على مساحة 180 هكتارا لفائدة 1100 مستغلة فلاحية باعتمادات تقدر بحوالي مليون و360 ألف دينار. وزار الوزير المنبت الرئاسي للحفاظ على فسائل النخيل وأصناف العنب والتين المحليين الذي تم انجازه بكلفة 150 ألف دينار متعرفا على وحدة جديدة لصناعة المستسمد الطبيعي انطلاقا من الفضلات النباتية وخاصة منها فضلات النخيل التي يوفرها مشروع تهذيب الغابة وتهيئتها. واكد الوزير في هذا الصدد أن الوزارة ستقوم بدراسة مشروع يرمي إلى جعل جزيرة قرقنة جزيرة بيولوجية في مختلف الأنشطة الفلاحية وهو ما يتطلب تظافر جهود مختلف الأطراف الإدارية والمهنية. واطلع بمينائي القراطن والعطايا على ظروف عمل البحارة وحركة مراكب الصيد بهما بعد أن قامت وكالة الموانئ وتجهيزات الصيد البحري بجهرهما وإزالة نحو 100 ألف متر مكعب من الأتربة المتراكمة بهما. واستمع الوزير إلى مشاغل البحارة فيما يتعلق بظاهرة الصيد العشوائي متعرفا على ما سجل إلى حد الآن في تجسيم عناصر الخطة الرئاسية الرامية إلى المحافظة على الثروة السمكية عبر تكثيف المراقبة الساحلية ودعم التجهيزات ووسائل الحراسة وتشديد الإجراءات الردعية لمرتكبي الصيد بالكيس والصيد بالجر في الأعماق القصيرة.