تونس (وات) -أعلن وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام انه سيتم خلال الأسبوع الجاري الإعلان عن الحركة الديبلوماسية التي كان من المفترض أن يعلن عنها قبل شهرين. وأضاف خلال ندوة صحفية عقدها يوم الثلاثاء بمقر الوزارة لاستعراض المستجدات الأخيرة على الساحة الوطنية ان هذا التأخير "حتمته التحريات الأمنية بشأن المرشحين لتولي مناصب ديبلوماسية" حسب تعبيره. وجدد من جهة أخرى ادانته اقتحام السفارة الأمريكيةبتونس، مؤكدا ان ما رافق الحادثة من حرق و نهب واتلاف لمحتويات السفارة والمدرسة الأمريكية"يدخل في اطار الإجرام السياسي والإجرام المنظم الذي لا يشرف تونس ولا ثورتها" على حد قوله. وأفاد الوزير انه ابلغ سفراء كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وممثلة الاتحاد الأوروبي بتونس "التزام الحكومة الكامل بحماية أمن السفارات والبعثات الديبلوماسية والجاليات الأجنبية بتونس" وحرصها على التصدي لكل مظاهر العنف في اطار القانون. وبين ان تخوف السفراء من تداعيات هذه الحادثة "لم يتحول الى فزع" حسب تقديره مؤكدا في هذا الاطار قدرة الأمن الوطني على حماية البعثات الديبلوماسية. وفي ما يتعلق بحادثة غرق المركب التونسي قبالة سواحل لامبادوزا الايطالية اوضح رفيق عبد السلام ان اللجنة الفنية التونسية (أحدثت في اطار اتفاق ثنائي مع ايطاليا ينص على احداث لجنة تحقيق مشتركة حول الحادثة) ستجتمع يوم الثلاثاء قبل ان تسافر الأربعاء الى ايطاليا لمباشرة التحقيق المشترك. وعبر الوزير عن أمله في ان تتمكن هذه اللجنة التي تضم خبراء من وزارات الداخلية والدفاع الوطني والعدل من "كشف الغموض الذي يحيط بهذه الحادثة". وأبرز حرص الحكومة في اطار جهودها لمكافحة ظاهرة الهجرة السرية "على توفير الشغل و مقومات العيش الكريم لكل التونسيين حسب الامكانيات المتاحة" مؤكدا ان "مشاكل التنمية هي ارث متراكم منذ سنوات ولا يمكن حله في ظرف وجيز" حسب قوله. وردا على تساؤلات الصحفيين حول تداعيات اقتحام السفارة والمدرسة الأمريكية أكد الوزير ان مغادرة بعض الموظفين وأفراد الجالية الأمريكيةتونس "كان بصفة وقتية" ملاحظا أن المدرسة الامريكية ستفتح ابوابها خلال الأسبوع القادم وستتكفل الحكومة التونسية بتعويض الخسائر المادية الناجمة عن الحادثة". ونفى رفيق عبد السلام من جهة أخرى أي تواجد لتنظيم القاعدة في تونس.