الرقاب (سيدي بوزيد) (وات) - أدى عدد من أعضاء حزب العريضة الشعبية بالمجلس التأسيسي عن ولايات سيدي بوزيد وقفصة وسوسة والقيروان، يوم الأحد زيارة ميدانية شملت عدة مناطق من معتمدية الرقاب من ولاية سيدي بوزيد، على غرار بودينار والكدادسية والخشم، حيث اطلعوا على مشاغل أهالي المعتمدية وظروف عيشهم. وقال مؤسس حزب العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية، الهاشمي الحامدي، في كلمة عبر الهاتف خلال لقاء جمع أعضاء الحزب في المجلس التأسيسي بأهالي منطقة الخشم إن "الشعب التونسي مازال لم يحقق بعد الأهداف التي قامت من أجلها ثورة 17 ديسمبر " وفق تعبيره. وأكد ضرورة أن يواصل أعضاء حزب العريضة الشعبية التعريف بنقاط البرنامج السياسي لحزبهم، وهي منحة البطالة والعلاج المجاني وحق الفقراء في العيش الكريم. وانتقد الهاشمي الحامدي السياسيين الذين قال إنهم اهتموا، حسب تعبيره "فقط بمصالحهم الخاصة بعيدا عن انتظارات الشعب الذي ثار من اجل الحرية والكرامة الاجتماعية ". وأثار الأهالي خلال الاجتماع المنعقد بمنطقة الخشم العديد من المشاكل والمشاغل المحلية والجهوية، من ذلك الضغط الكبير المسلط على المائدة المائية بالجهة التي أضحت، وفق بعض الخبراء، غير قادرة على استيعاب العدد المتزايد من الآبار، السطحية منها والعميقة، بما أثر على المساحات المخصصة للزراعة وعلى إقبال المستثمرين على بعث مشاريع فلاحية بالجهة. ومن المشاكل الأخرى التي تمت إثارتها بالمناسبة ضعف البنية التحتية وعدم تهيئة وتعبيد المسالك الفلاحية التي تمتد على طول 1260 كلم منها 153 كلم فقط معبدة، الأمر الذي يعطل نقل الخضر والغلال المعدة للتصدير أو للبيع خارج المنطقة خاصة خلال الأيام الممطرة. وطالب الأهالي بتطوير المنظومة الصحية التي تعاني من نقص الإطارات الطبية وشبه الطبية وانعدام التجهيزات الأساسية (طبيب لكل 5 آلاف ساكن) وتركيز وحدات صناعية تحويلية تستغل الإنتاج الفلاحي المتوفر بالجهة وتستقطب عددا كبيرا من اليد العاملة، إضافة إلى تركيز سوق للجملة وإحداث فروع للإدارات الكبرى والحيوية.