تونس (وات) - ستتميز دورة التكوين المهني للسنة الدراسية الحالية 2012-2013، باحداثات جديدة في عديد المجالات حيث سيقع الرفع من طاقة استيعاب مراكز التكوين بمختلف الجهات، مع إعادة توزيع الاختصاصات بها، ودعم مواردها البشرية، وتحسين ظروف التكوين بها، إضافة إلى تطوير بنيتها التحتية. وتنطلق دورة ,التكوين المهني الأولى للسنة الدراسية الحالية (دورة سبتمبر)، في ال17 من الشهر الجاري، خلافا للعادة، حيث كانت تباشر في مطلع الشهر، وذلك بسبب التمديد في نظام حصة العمل الواحدة، وفق توضيح لمسؤول بالوكالة التونسية للتكوين المهني. ووفقا لمعطيات صادرة عن الوكالة التونسية للتكوين المهني، فان طاقة الاستيعاب بالنسبة للدورة الحالية ,ستصل إلى 37733 من بينها 25447 للتكوين بالتداول و5719 للتكوين بالمراكز و6567 للتدريب المهني. ويتوزع المتربصون بمراكز التكوين بالجهات على النحو التالي: 1125 بأريانة، و1345 بالقصرين، و1026 بالقيروان، و1025 بالكاف، و2317 بالمنستير، و560 بالمهدية، و915 بباجة، و2613 ببن عروس، و1940 ببنزرت، و550 بتطاوين، و296 بتوزر، و5667 بتونس العاصمة، و1552 بجندوبة و575 بزغوان و665 بسليانة، و3784 بسوسة، و887 بسيدي بوزيد، و2339 بصفاقس، و1510 بقابس و345 بقبلي، و620 بقفصة، و1241 بمدنين، و1843 بمنوبة و2993 بنابل. وبين مدير المساندة والتقييم والاشهاد محمد الشريف مقدميني في تصريح ل"وات"، أن التجديد المحدث فى قطاع التكوين المهني يهدف إلى تطوير أداء مراكز التكوين وخاصة في ما يتعلق بمهارات المتكونين، مؤكدا أهمية إجراء إصلاحات في القطاع نظرا لمساهمته في توفير مواطن الشغل التي تتناسب مع خصوصيات كل جهة ومتطلبات سوق الشغل. وأفاد بأنه يوجد حاليا في تونس 136 مركز تكوين مهني، منها 48 مركزا قطاعيا، و61 مركزا للتكوين والتدريب، و13 مركزا للصناعات التقليدية، و14 مركز تكوين لفائدة الفتاة الريفية، مشيرا إلى أن طاقة استيعاب المراكز تصل إلى 49035 من بينها 403 مخصصة للمتدربين الأجانب. وأوضح أنه توجد حاليا مشاريع لإنشاء مراكز جديدة من بينها مركزين قطاعيين بكل من ابن سينا بالعاصمة، وآخر بولاية مدنين، إضافة إلى مركز الامتياز في مهن صناعة الطيران بالمغيرة من ولاية بن عروس الذي سيكون جاهزا في سنة 2014. وأشار إلى أنه تمت إعادة هيكلة العديد من المراكز القطاعية على غرار مركز التكوين في مجال البناء المعدني بمنزل بورقيبة، ومركز تكوين الفتاة الريفية بعين كتانة من ولاية نابل. كما استفادت العديد من المراكز الجهوية من مشروع التعاون التونسي-الفرنسي مما سيمكن 9 متكونين من بين 12 مترشحا من الحصول "لقب مهني فرنسي". ومن بين هذه المراكز، المركز القطاعي للتكوين في البناء بسليمان ومركز مماثل ببن عروس، مركز الاتصالات بحي الخضراء ومركز الصيانة الصناعية بالوردية ومركز التكوين والتدريب بصفاقس. واستفادت أيضا 9 مراكز من التعاون التونسي/الألماني، وهي 3 مراكز في ولاية سوسة و6 مراكز بكل من ولاية منوبة، وقابس، وقبلي، وتونس، وجندوبة، واريانة. ومن جهة أخرى وفي ما يتعلق بخدمات السكن والأكل، فسيقع تركيز عدد من الوحدات المجهزة، من بينها 4 بصدد الانجاز و14 بصدد الدراسة، مع تدعيم عدد المطاعم بالمراكز لتصل إلى 102. وارتفعت أيضا طاقة استيعاب المبيتات الجامعية لتصل إلى 15238 شخصا(8705 ولدا و5533 بنتا) إضافة إلى برمجة إنشاء مبيتات جامعية جديدة بالمكناسي (تضم 200 سرير)، ومدنين (400 سرير)، وجربة (300 سرير)، وقفصة (300 سرير) مع انتداب 7 منشطين لدعم التأطير بها. يذكر أن عدد مراكز التكوين المهني التي تمتعت بخدمات صيانة في تجهيزاتها ومطاعمها، قد ارتفع إلى 68 مركزا بمختلف الجهات. وأفاد مصدر من الوكالة التونسية للتكوين المهني أن الاحداثات بالقطاع قد شملت ايضا، ادراج تجربة رائدة في مراكز التكوين في مهن الخدمات بكل من حمام الانف وقمرت (من ولاية بن عروس وتونس) وولايتي سليانةوسوسة، تتمثل في اعتماد مقاييس جديدة لاختيار المترشحين، ووضع عدد من الامتيازات الاضافية للمتكوينين في الجهات من شانها ان تشجع على الانخراط في دورات تكوينية. كما ستقع اعادة هيكلة المراكز القطاعية التابعة للوكالة التونسية للتكوين المهني بهدف النهوض بادائها، حيث سيقع وضع وحدتين في كل مركز، تتولى الاولى السهر على ضروريات التكوين وتعنى الثانية بطبيعة الخدمات التي سيقدمها كل مركز. وفي هذا السياق بين مدير المساندة والتقييم والاشهاد محمد الشريف مقدميني، أنه سيقع وضع مجموعات عمل ستعمل على معالجة الملفات القطاعية المهنية، ستتولى اعادة تنظيم هياكل التكوين واعادة توزيع الموارد البشرية وتنظيم التكوين. وأضاف المقدميني أنه سيقع ادراج العديد من الاصلاحات في قطاع التكوين المهني وذلك من خلال دعم اللغات الحية الثلاث (العربية والفرنسية والانكليزية) والتثقيف في مجال الثقافة الصحية والبيئية والرقمية وفي مجال السلامة المهنية والرياضة وقانون الشغل والتدريب على التحكم في الطاقة. كما سيتم تعميم وتوحيد ساعات التكوين العام والترفيع في عددها من 200 الى 240 وذلك بالنسبة للمتربصين المعنيين بشهادة مؤهل تقني سامي بالاضافة الى دعم اليات التفقد البيداغوجي للمكونين. يذكر من جهة اخرى ان عدد المتحصلين على شهائد في التكوين المهني قد وصل في شهر ماي 2012 الى 10855 من بينها 1937 (شهادة مؤهل تقني سامي)، و3376 (شهادة مؤهل تقني مهني)، و3786 (شهادة الكفاءة المهنية)، و1095 (شهادة المهارة)، و270 (شهادة التكوين المهني) ، و381 (شهادة انتهاء التدريب)، وذلك وفق معطيات صادرة عن الوكالة التونسية للتكوين المهني.
