زغوان 16 فيفرى 2010 -وات- قام أواخر الاسبوع المنقضي وعلى امتداد 15 ساعة متواصلة 7 أعضاء من جمعيتي الرياضة للجميع والتجوال والبيئة الناشطتين بولاية زغوان ومجموعة السلحفاة من العاصمة بالاستغوار الى اخر نقطة في مغارة عين الذهب من جبل السرج بولاية سليانة. وذكر السيد شاكر الطيب رئيس جمعية الرياضة للجميع أن مغارة عين الذهب هي عبارة عن واد جوفى يشق باطن جبل السرج على طول 3 كلم تقريبا. وقد تم الوصول الى الاماكن الجافة بالمغارة التي كانت تغمرها المياه منذ ملايين السنين بما جعلها اليوم غنية بالاحفورات اضافة الى صواعد ونوازل بلورية هامة يمكن استغلالها في دراسة التغيرات المناخية وفق مختلف المراحل الجيولوجية التي عرفتها البلاد التونسية. وافاد أحد المشاركين في الاستغوار بوجود 6 قاعات داخل هذه المغارة تحمل الوانا وأشكالا فريدة ويبلغ عرض أكبر قاعة 70 متر على طول 100 متر وارتفاع يصل الى 20 متر اضافة الى نوازل بلورية رهيفة السمك بطول 5 امتار. واهتدى المشاركون الى مثال هندسي للمغارة أعدته سنة 1978 الجامعة الفرنسية لعلوم الكهوف والمغاور وهو اخر تاريخ تم الوصول فيه الى اخر نقطة للمغارة. وذكر السيد تيرى باريتو من الجامعة الفرنسية لعلوم الكهوف والمغاور والمشرف على نوادى علوم الكهوف والمغاور بشمال افريقيا في نشريات فرنسية أن مغارة عين الذهب يمكن أن تنافس على لقب أجمل مغارة في العالم لاحتواءها أجمل النوازل البلوية وأطولها في العالم. وكان قد حذر من افساد هذه النوازل التي كانت تتحرك بفعل الهواء الناجم عن حركة المشاركين في عملية الاستغوار.