تونس 20 فيفرى 2010 (وات) - تابع عدد غفير من المولعين بالفن السابع مساء السبت بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة اخر عروض اسبوع الفيلم الجزائرى من خلال مشاهدة فيلمي /الحراقة/ لمرزاق علواش و/لندن ريفر/ لرشيد بوشارب . المخرج مرزاق علواش أراد من خلال اخر أفلامه /الحراقة/ ان يحلل ظاهرة انتشرت في أوساط الشباب العربي والافريقي في السنوات الاخيرة الا وهي ظاهرة الهجرة السرية وانعكاساتها على الذين يقدمون عليها من خلال قصة مجموعة من الشباب القاطنين بمستغانم /مدينة ساحلية جزائرية/ جمعتهم الرغبة في /الحرقان/ اى السفر بطريقة غير شرعية الى أوروبا بحثا عن حياة افضل حسب اعتقادهم .. تنطلق رحلة العذاب والموت باصرار ناصر ورفاقه على امتطاء زورق متهالك وضعه على ذمتهم كهل يدعى /حسين/ بعد تمكينه من مبلغ مالي هام وتتخلل المغامرة عديد العقبات بعد ان استولى على الزورق شاب غريب الاطوار ادعى انه شرطي هارب وأجبر عناصر المجموعة على الانصياع الى أوامره. ومن خلال مشاركة ايمان خطيبة رشيد أحد أفراد المجموعة في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر لمح المخرج الى ان مسالة الهجرة السرية تمكنت من سلب عقول الشابات أيضا والحالمات بأوهام الترف والرفاه. فيلم /الحراقة/ انتاج جزائرى فرنسي يرصد نماذج من أحلام وامال تتلاشى على ضفاف سواحل اوروبا وتحبس داخل سجون بلدان /الفردوس المنشود/. اما فيلم /لندن ريفر/ للمخرج رشيد بوشارب فيروى قصة عصمان افريقي مسلم عامل بفرنسا والسيدة سومرز انجليزية مسيحية يعيشان حياة عادية الى غاية اليوم الذى يجدان فيه اولادهما ضمن قائمة المفقودين بعد الاعتداءات الارهابية بلندن عام 2005 ورغم كل مايفرقهما يتقاسمان امل العثور على اولادهما أحياء استطاع المخرج من خلال هاتين الشخصيتين أن يوءكد ان المشاعر الانسانية واحدة مهما اختلفت الديانات والاجناس فهي نقطة التقاء تجمع الناس .