تونس 4 مارس 2010 /وات/ في اطار ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من عناية موصولة بالنسيج الجمعياتي وتعزيز دوره في التوعية والتحسيس في مجال السلامة المرورية والوقاية من حوادث الطريق اعتبارا لاهمية الحفاظ على حياة الانسان أشرف السيد رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية والتنمية المحلية صباح اليوم الخميس بالعاصمة على افتتاح أشغال الدورة السادسة للمهرجان الدولي لبرامج الوقاية من حوادث الطرقات. وتنظم هذا المهرجان الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات بالتعاون مع المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرقات والمنظمة العربية للسلامة المرورية بمشاركة خبراء وممثلين عن منظمات وجمعيات معنية بالسلامة المرورية من عدة دول شقيقة وصديقة. وأبلغ الوزير في بداية كلمته الحاضرين تحيات الرئيس زين العابدين بن علي وتشجيعه لمنظمي المهرجان والمشاركين فيه للجهود المبذولة من أجل تطوير مضامين وأساليب التحسيس في المجال المرورى مشيرا في هذا الصدد الى البرامج والانجازات والمكاسب التي تحققت بالبلاد ومنها بالخصوص دعم البنية الاساسية بتعزيز شبكة الطرقات داخل المدن وخارجها وبناء الجسور والمحولات اضافة الى ما تحقق على صعيد الطرقات السيارة وما هو مبرمج لها خلال السنوات القادمة. كما ذكر بالاصلاحات التشريعية والهيكلية التي تم انجازها عبر احداث صندوق الوقاية من حوادث المرور وتطوير مهام المرصد الوطني للمرور وتفعيل اللجان الجهوية للسلامة المرورية. وبعد أن أكد على أهمية مضاعفة جهود مختلف الاطراف المعنية في اطار عمل متعدد الابعاد والاختصاصات وفي كنف احكام توزيع الادوار وتنسيقها شدد الوزير على مزيد الاهتمام بمناهج التحسيس وتطوير خطط التوعية لمساعدة مستعملي الطريق على تعميق ادراكهم لمخاطر الطريق وضرورة احترام القانون بهدف التوقي من فواجع الحوادث والتقليص من اثارها الاجتماعية والاقتصادية. وأبرز في هذا السياق ما تتيحه هذه الدورة السادسة للمهرجان من فرصة للمهتمين بالشأن المرورى لتقييم واقع المرور وافاقه على مختلف الاصعدة ولاسيما تعزيز علاقات التعاون الاقليمي والدولي وتبادل التجارب في مجال الوقاية والسلامة المرورية. وكان الوزير قد اطلع قبل ذلك على محتويات معرض وثائقي لانتاجات طلبة الجامعات وعلى ما تضمنه من معلقات ومحامل تحسيسية من اعداد الجمعيات المعنية بسلامة المرور والمرصد الوطني للمرور.