قمرت 7 مارس 2010 / وات / اختتم السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي مساء السبت بضاحية قمرت الدورة السادسة للمهرجان الدولي للوقاية من حوادث الطرقات الذي انتظم من 4 إلى 6 مارس تحت شعار /أخطار السياقة عند الشباب/. وأبرز الأمين العام في كلمته بالمناسبة الأهمية البالغة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لموضوع السلامة المرورية والتي تجلت بالخصوص في تلاحق الاجراءات والقرارات وتتالي المجالس الوزارية والزيارات الميدانية في إطار مقاربة صائبة لحقوق الانسان تهدف إلى حماية التونسيين في أرواحهم وممتلكاتهم. وأبلغ المشاركين وضيوف المهرجان تقدير رئيس الدولة وتشجيعه للجهود التي يبذلونها في سبيل الحد من أخطار الطريق وطرح أنجع السبل والوسائل الكفيلة بالتقليص من فواجعها، إلى جانب دعم التعاون المشترك وتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الهياكل المعنية في تونس وفي البلدان الشقيقة والصديقة. ولاحظ الأمين العام أنه برغم التحكم الواضح المسجل في حوادث المرور، فإن هذه المسالة تبقى محل اهتمام جميع الأطراف، إزاء الاحصائيات والمعلومات بشأن حوادث مرعبة تتسبب في مآسي عائلية واجتماعية، داعيا إلى ضرورة تضافر كل الجهود من أجل تغيير السلوكيات لدى مستعملي الطريق للحد من الحوادث وذلك بانخراط مختلف هياكل الدولة ومكونات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في أعمال التوعية وتكثيف الحملات في مختلف المواقع والتعاطي بجدية مع هذا الموضوع وبحث الصيغ والتصورات الجديدة للخطاب المروري شكلا ومضمونا. وتطرق إلى أهمية التظاهرات التوعوية والتحسيسية على غرار المهرجان الدولي للوقاية من حوادث الطرقات في الرفع من مستوى نجاعة الحملات التحسيسية، بما يسهم في تطوير الوعي المروري وبالتالي الحد من الحوادث ومن ضحاياها وخسائرها منوها بالانشطة التي تنفذها مكونات المجتمع المدني ومن ضمنها الجمعية التونسية للحد من حوادث الطرقات، في معاضدة جهود الدولة وبما تقدمه من مبادرات تجديدية في المجال، بما يؤكد جدارتها بمراهنة رئيس الجمهورية على دور النسيج الجمعياتي في تعزيز مقومات سلامة المجتمع التونسي ومناعته. وأبرز الأمين العام الدلالات العميقة لتفاعل هذه الدورة الجديدة للمهرجان مع الأهداف النبيلة لمبادرة الرئيس زين العابدين بن علي الخاصة بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب بما يؤكد الأهمية التي تكتسيها مسالة حماية الفئات الشبابية من كافة التحديات والمخاطر المحدقة بها ومنها حوادث الطرقات التي يعد الشباب أول المتضررين منها. وأكد على أهمية التركيز على الحملات الموجهة إلى الشباب والمحفزة له على المشاركة في بلورة شكل ومضمون هذه الحملات وسبل تنفيذها وفقا لرؤيته الخاصة وفهمه لمسالة السلامة المرورية، مبينا أن نجاح أهداف المهرجان الدولي للوقاية من حوادث الطرقات يقتضي الالتزام من جميع الأطراف بتنمية برامج الوقاية وتبادل الخبرات ونشر الثقافة المرورية وتطوير الحس الوقائي لدى كل الأوساط بما يكفل الضغط على نسب الحوادث على الطرقات وعلى الخسائر الجسيمة التي تخلفها وتتحمل نتائجها المجموعة الوطنية بأسرها. وكان الأمين العام للتجمع اطلع قبل ذلك على محتويات معرض وثائقي لانتاجات طلبة الجامعات وعلى ما تضمنه من معلقات ومحامل تحسيسية من إعداد الجمعيات المعنية بسلامة المرور والمرصد الوطني للمرور. كما تم خلال حفل الاختتام توزيع الجوائز على الفائزين بأحسن الأعمال في مسابقات المهرجان الخاصة بالومضات التلفزية والمعلقات والبرامج التلفزية والمطويات والأقراص المضغوطة ومواقع الواب التي شهدت ترشح حوالي 130 عملا، إلى جانب تقديم دروع تقدير للأشخاص والموءسسات ممن تميزوا في دعم جهود التحسيس بأهمية الوقاية من حوادث الطرقات