تحت سامي إشراف رئيس الجمهورية إنطلقت يوم أمس فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي لبرامج الوقاية من حوادث الطرقات والذي يتواصل الى غاية يوم غد وتنظمه الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات والمنظمة العالمية للوقاية من حوادث الطرقات والمنظمة العربية للسلامة المرورية ويشارك في هذا المهرجان العديد من الخبراء وأصحاب التجارب من أكثرمن 70 دولة من المغرب العربي والخليج العربي والمشرق فضلا عن بلدان أوروبية تتميّز ببرامج ناجحة في مجال الوقاية من حوادث الطرقات والسلامة المرورية. وتهدف الجمعية من خلال هذا المهرجان الى مزيد دفع التعاون وتبادل الخبرات من أجل تحقيق نتائج ملموسة في مجال سلامة المرور على غرار تجميع مختلف التجارب و الأفكار في هذا المجال والأهم هو تحسيس أكبر عدد من الجماهير بقيمة المادة المعروضة ضمن فعاليات المهرجان والحرص على تطوير الوسائل المتعدّدة التي لها علاقة بالوقاية ونشرها. حوادث المرور شهدت تراجعا خلال 2009 وفي هذا الصدد أقرّ رئيس الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات السيد عفيف الفريڤي خلال الندوة الصحفية التي إلتأمت يوم الثلاثاء أن نسب وعدد حوادث الطرقات تراجعت نسبيّا خلال سنة 2009 مقارنة بالسنوات الفارطة وأنه لم يتّم تسجيل نتائج إيجابية مثل السنة المنقضية منذ 10 سنوات ممّا يجعله مؤشرا إيجابيا يحثّ على مزيد العمل بما أنه ساهم في ربح ما قيمته 9 مليارات بالنسبة لشركات التأمين. علاوة على ذلك سيتّم خلال البرنامج المخصّص للمهرجان النظر في إمكانية تطبيق الحملات المعروضة أو أحد عناصرها وعرض الحملات التوعوية المنفذة في عدد من البلدان المشاركة والبرامج الوقائية. الى جانب إثراء المحتوى بمقترحات تكميلية دون أن ننسى المسابقة الرسمية والتي تتمثل في منافسة بين مختلف الاوعية والوسائط المتعددة في إنجاز الحملات. مع العلم أيضا أنه سيتّم على هامش المهرجان تنظيم المنتدى العالمي للسواق الشباب تحت شعار : «أخطار السياقة عند الشباب» بإعتبار سنة 2010 سنة دولية للشباب بهدف البحث عن السبل الناجعة للتقليص من حوادث المرور لدى هذه الفئة خاصة إذا كانت هي الفئة الأكثر تضررا «أكثر من ٪60 من الضحايا تتراوح أعمارهم بين 15 و39 سنة خلال سنة 2008» كما تعتبر حوادث الطرقات ثاني أسباب الوفيات لدى فئة الشباب