تونس 4 مارس 2010 (وات) - عبر وفد من لجنة النساء البرلمانيات بمجلس الشعب الاثيوبي برئاسة السيدة شيتاى مينال نائبة رئيس المجلس يوم الخميس عن رغبة بلاده في الاستئناس بالتجربة الاجتماعية التونسية وتبادل الخبرات والتجارب المتصلة بمجال رعاية المرأة ذات الاحتياجات الخصوصية. وتعرف الوفد الضيف في لقاء بالسيدة نجاح بلخيرية القروى كاتبة الدولة المكلفة بالنهوض الاجتماعي على خطط وبرامج وزارة الشوءون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج لا سيما الرامية الى النهوض بأوضاع المرأة ذات الاحتياجات الخصوصية. وأبرزت كاتبة الدولة المكانة المتميزة التي تحظى بها المرأة في المجتمع التونسي بفضل مبادرات الرئيس زين العابدين بن علي والسياسات والبرامج والاجراءات التي أقرها لفائدتها بما مكنها من الاضطلاع بدور هام في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وفي جانب اخر من زيارة الوفد النسائي البرلماني الاثيوبي لتونس اطلعت الضيفات بمقر صندوق التضامن الوطني 26/26 على خصوصيات التجربة الوطنية في مجال التضامن من خلال هذه الالية التي اقرها الرئيس زين العابدين بن علي منذ سنة 1992 للتدخل في المناطق الضعيفة والمعزولة وتمكينها من المرافق الاساسية ومقومات العيش الكريم لمتساكنيها. واستعرض السيد عمر بن محمود كاتب الدولة المكلف بصندوق 26/26 مقومات العمل الاجتماعي في تونس والثوابت الاساسية للسياسة الوطنية للنهوض بمستوى العيش وتحقيق مقومات التنمية الشاملة والرقي الاجتماعي. وابرز اهمية المقاربة التضامنية التي تعتمد على مبدأ التكافل واذكاء روح التضامن بين مختلف أفراد المجتمع وتعبئة الجهود لمعاضدة الدولة من اجل النهوض بأوضاع الفئات الهشة والضعيفة وتحقيق العدالة الاجتماعية. وكانت مناسبة لتقديم مختلف انجازات الصندوق الوطني للتضامن بكافة الجهات وتدخلاته التي شملت البنية الاساسية والسكن والتجهيزات الجماعية واحداث موارد الرزق بأكثر من 1855 منطقة ولفائدة ما يناهز المليون نسمة فضلا عن مساهمته في تمويل وانجاز البرنامج الرئاسي للنهوض بالاحياء الشعبية المحيطة بالمدن الكبرى. ونوهت البرلمانيات الاثيوبيات بالتجربة التضامنية التونسية الرائدة اقليميا ودوليا والتي حظيت بالتقدير الاممي من خلال تبني الجمعية العامة للامم المتحدة مبادرة رئيس الدولة باحداث صندوق عالمي للتضامن. وشملت زيارة الوفد الضيف في هذا الاطار حي النسيم بسكرة من ولاية أريانة المدرج ضمن البرنامج الرئاسي لتهيئة الاحياء الشعبية المحيطة بالعاصمة حيث تم التعرف على مختلف المشاريع التنموية المنجزة لفائدة 6 الاف ساكن وبكلفة 3 مليون و355 الف دينار.