نابل 5 مارس 2010 (وات) أبرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ما تقتضيه التحديات الراهنة والمستقبلية من النخب التجمعية من جهود مضاعفة لرفع مردوديتهم الفكرية وضمان مشاركة أوسع لهم في مسارات الإصلاح والبناء وفي ترسيخ أنماط النضال الحديثة والنهوض بالنسيج الجمعياتي موءكدا الأهمية الحبوبة لتعزيز مستوى وفعالية حضور النخب في المجالات المهنية والبلدية والسياسية والثقافية وفي سائر ميادين التنمية. وأوضح لدى افتتاحه اليوم الجمعة بنابل فعاليات الملتقى الوطني للمحامين التجمعيين أن التوفيق بين مقتضيات التنمية والتطور وحاجيات جميع الشرائح والأجيال يبقى محط رهان مختلف الطاقات الوطنية من أجل توفير المناخ السياسي الملائم لإنجاح الخيارات والمبادرات الرئاسية التي أثبت حجم المنجز الوطني صوابها ونجاعتها. وأضاف الامين العام للتجمع في نفس السياق ان تقلبات الظرف العالمي برهنت على الروءية الاستشرافية للرئيس زين العابدين بن علي وأقامت الدليل على سلامة التمشي الذي تنتهجه تونس منذ التغيير وتوفقها الى امتلاك مقومات المناعة بفضل ما لها من موارد بشرية مقتدرة ونخب فاعلة في كل الميادين تتميز بروح المبادرة والتجديد وبفضيلة التعلق بمصالح الوطن العليا والايمان بالقيم الانسانية السامية التي تقف على طرف نقيض مع التعصب والتطرف. وأكد أهمية المسوءولية الموكولة للنخب والكفاءات التجمعية وفي مقدمتهم المحامون في رفع تحديات المرحلة وكسب رهانات المستقبل مبرزا أبعاد الرسالة النضالية المتجددة للتجمع باعتباره حزبا طلائعيا يستند الى أفكار وتوجهات سياسية واقتصادية واجتماعية واضحة وعلى نظرة تضع المصلحة الوطنية في أعلى المراتب وتجعل من المواطن هدف كل عمل تنموي. وثمن السيد محمد الغرياني الأدوار الوطنية البارزة التي اضطلع بها المحامون في المسيرة التجمعية والمهنية مشيدا باسهاماتهم في دعم أركان المشروع الحضاري للتغيير وفي إنجاح مختلف المحطات الوطنية وآخرها الانتخابات الرئاسية والتشريعية لسنة 2009 ومثنيا على ما يطرحونه من مبادرات تهدف الى المساهمة في تعزيز مكاسب قطاع المحاماة وفق روءية نقابية متطورة وواقعية وبعيدة عن الشعارات والانزلاقات. كما ثمن تفاعل المحامين التجمعيين مع محاور ورهانات البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" موضحا أن تجاوبهم المتواصل مع خيارات التغيير وما يقدمونه باستمرار من إسهامات وإضافات نوعية يقيمان الدليل على طبيعة المشاركة المتميزة للنخب التجمعية في تسيير شوءون بلادهم ودفع القطاعات والمناطق التي ينتمون إليها نحو الأرقى. ومن جهتهم عبر المحامون التجمعيون عن امتنانهم للرعاية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للمحامين عامة وللمحامين التجمعيين على وجه الخصوص تقديرا من سيادته لرسالتهم النبيلة في تكريس العدالة بين المواطنين وحرصا منه على دعم مكانتهم والاستفادة من طاقاتهم وتشريكهم في كل ما يخص تنمية البلاد وتطويرها.