المنستير 8 جانفي 2010 (وات) أكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي ان ارساء منظومة متطورة للتكوين السياسي بالتجمع يمثل خيارا استراتيجيا يندرج في اطار مراهنة الرئيس زين العابدين بن علي على تثمين الموارد البشرية باعتبارها راس المال الوطني الاساسي لدفع البلاد نحو اسمى مراتب الرقي كما يشكل عامل تطوير مستمر للقدرات النضالية للتجمعيين والتجمعيات حتى تكون متناغمة مع روح العصر تتفاعل مع التحولات وتستوعب المتغيرات وتسهم في رفع التحديات وتثرى مسيرة البلاد على جميع الاصعدة. وبين الامين العام للتجمع لدى اشرافه اليوم الجمعة في اطار زيارة عمل الى ولاية المنستير على الندوة الوطنية للكتاب العامين المساعدين المكلفين بالتكوين بلجان التنسيق ان تحديث اشكال وصيغ التكوين السياسي وتنويع مضامينه وتطوير مناهجه وتوسيع دائرة الشرائح والاجيال المستفيدة منه هو مسالة جوهرية في المسيرة المتجددة للتجمع الذى يحرص على تعزيز موقعه الطلائعي على الساحة الوطنية ودعم دوره الحيوى في رفد مسيرة التنمية والتحديث. وبعد أن أشار الى ما تتطلبه مرحلة التحدى التي تقبل عليها تونس في الفضاء الدولي المعولم من تحفيز للروح الوطنية وتكريس لقيمها وانقطاع للعمل والبذل خدمة لمصالح الوطن وتوطيدا لمقومات مناعته لاحظ السيد محمد الغرياني ان ارادة التجمع القوية في الظفر برهان المنافسة السياسية في مشهد ديمقراطي وتعددى تبرز من خلال التطوير المتواصل لادبياته ومرجعياته واسهامه الفاعل في تعبئة المواطنين وتعميق وعيهم بتحديات المرحلة ورهانات المستقبل. وأكد الامين العام للتجمع لدى اشرافه على اجتماع عام باهالي ومناضلي معتمدية زرمدين أن تغيير السابع من نوفمبر مثل منعرجا حاسما في مسيرة الوطن وضع البلاد في مدار العصر وعزز أركان الدولة الحديثة ورسخ خيارات الديمقراطية والتعددية واحترام حقوق الانسان وفتح المجال واسعا أمام مشاركة المواطن في الحياة العامة. ولاحظ ان ضمان مناعة تونس وعزتها مرتهن بالوعي الوطني الجماعي بضرورة مواجهة التحديات التي تهدد نموها واستقرارها والوقوف صفا واحدا في وجه المخاطر التي تستهدف النيل من استقلالية القرار الوطني والتجني على صورة البلاد الناصعة وعلى خياراتها الصائبة. واوضح انه لا سبيل الى التغلب علىالصعوبات المطروحة والاستفادة من الفرص التي تتيحها التغيرات والتطورات على الصعيدين الوطني والعالمي الا بتكثيف الجهد والبذل في جميع الميادين وخاصة عبر رفع موءشرات الانتاجية ودرجات الجودة انطلاقا من حس وطني راسخ والتزام فعال بالمشاركة في السير بتونس نحو مزيد الرخاء والرقي . وبعد أن أكد الشعب التونسي مطمئن الى قدرة الرئيس زين العابدين بن علي على رسم المسالك الفضلى للنجاح ورفع التحديات وفي مقدمتها تحدى التشغيل بين الامين العام للتجمع أن الخيارات والخطط والمشاريع التي تضمنها البرنامج الرئاسي المستقبلي من شأنها تكثيف احداثات مواطن الشغل وموارد الرزق. وقال من جهة اخرى ان الانتخابات الرئاسية التشريعية الاخيرة برهنت مجددا على الالتفاف الشعبي الكبير حول الرئيس بن علي وانخراط التونسيين والتونسيات بالداخل والخارج في المشروع الحضارى للتغيير كما أقامت الدليل على رسوخ مكانة التجمع على الساحة الوطنية. ولدى لقائه منخرطي شعب اساتذة التعليم العالي اوضح السيد محمد الغرياني ان نضال التجمعيين بمختلف مستوياتهم وفي كافة المواقع يعد مصدر اشعاع للوطن كله مشيرا الى جسامة الدور الذى تضطلع به النخب والكفاءات التجمعية في اثراء مسارات الفكر السياسي والارتقاء بالخطاب التجمعي حتى يسهم في تأمين الفهم الصحيح للاحداث وكذلك في اعداد الاجيال الصاعدة وتربيتها على الولاء للوطن والنضال في سبيله. وبعد ان ابرز المدلولات العميقة للمصادقة الاممية بالاجماع على قرار يعتمد مبادرة الرئيس بن علي الخاصة باعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب دعا الامين العام للتجمع الى احكام استقطاب وتاطير القوى الشبابية والطاقات النسائية وخلق المزيد من فرص الحوار والنشاط امامها لتطوير ادائها وتفعيل اسهاماتها في انجاح فعاليات السنة الدولية للشباب وفي تجسيم المبادرات والبرامج الرئاسية الطموحة. كما اشرف السيد محمد الغرياني بالمنستير على اشغال الندوة الجهوية المشتركة بين الشعب الدستورية والمجالس البلدية التجمعية وأكد بالمناسبة اخلاص التجمع في ضوء القيادة المتبصرة للرئيس زين العابدين بن علي لمنهجه الوطني القويم وعدم حياده عن دوره التاريخي في اشاعة روح التضامن وتطوير المشاركة في بناء الوطن بين كل الفئات الاجتماعية. وابرز اهمية الانتخابات البلدية المقبلة في تجذير واثراء دعائم المجتمع الديمقراطي في تونس وتجسيم المظاهر المثلى لصورة المواطنة بها وتاكيد الدور الطلائعي للتجمع في تعبئة قواعده وتطوير نضاليتها في سبيل تكريس التنمية الذاتية لكل المناطق وضمان الاستقرار الاجتماعي ودعم جودة الحياة بها. وقد عبر اهالي زرمدين وجمال ومناضلو ولاية المنستير والاطارات التجمعية الذين حضروا هذه اللقاءات عن اعتزازهم بنجاحات مسيرة التغيير مؤكدين العزم على مضاعفة الجهد في أجل المساهمة في تحقيق الاهداف الطموحة التي رسمها الرئيس زين العابدين بن علي في برنامجه المستقبلي /معا لرفع التحديات/. واطلع السيد محمد الغرياني بمناسبة زيارته الى ولاية المنستير على سير النشاط التجمعي القاعدى والمحلي بزرمدين وعلى اشغال تهيئة الملعب البلدى بنفس المعتمدية. كما تولى تدشين اعدادية /العقبة/ بشارع 7 نوفمبر بالمنستير ومعاينة انطلاق اشغال بناء محطة النقل البرى بجمال.