قفصة 6 مارس 2010 (وات) "دخولى الى عالم الأعمال الحرة كان إراديا واختيارا واعيا فقد طمحت ومنذ طفولتى الى بعث مشروع خاص بى" هكذا اختزلت السيدة دارين خليفة اهم اسباب توجهها نحو العمل المستقل على اثر تخرجها من المعهد الاعلى للتصرف بسوسة حيث تحصلت على الاستاذية فى التجارة الدولية. فقد بادرت هذه الباعثة الشابة منذ بداية السنة الماضية الى بعث مركز نداء بقفصة يسوق خدمات لفائدة حرفاء خارج البلاد وخاصة بفرنسا وسويسرا بلغت كلفته 280 الف دينار منها حوالى 250 الف الف دينار فى شكل منح وقروض من هياكل ومؤسسات دعم وتمويل المشاريع. كما استفادت هذه الباعثة الشابة بتشجيعات اخرى هامة ضمن منظومة الحوافز الموضوعة لحفز المبادرة الخاصة بمناطق التنمية الجهوية وللتشجيع على الاستثمار فى الاقتصاد اللامادى من ذلك بالخصوص فضاء مهيء ومجهز باحدث تكنولوجيات الاتصال التى يتطلبها تركيز الانشطة المجددة وذات القيمة المضافة العالية. ولئن كان اقبال هذه الباعثة للاستثمار فى قطاع الخدمات عن بعد بالذات محض صدفة فان ما ادركه مشروعها وفى ظرف سنة من نجاح وثبات بالرغم مما اعترض بدايتها من صعوبات ليس فيه للصدفة او الحظ من مكان /لقد تزامنت بداية مشروعى فى شهر فيفرى من العام الماضى مع تفاقم الازمة المالية العالمية التى كانت لها تداعيات على بعض حرفائى خارج البلاد وهو ما انعكس سلبا على نشاطى ومردودية مشروعى سيما وانى مطالبة بالايفاء بعديد الالتزامات منها بالاساس اجور الموظفين البالغ عددهم نحو 50 فردا/. وتضيف هذه الباعثة بان تسلحها بالعزيمة والارادة زيادة على ادراكها ووعيها بالافاق المستقبلية التى يتيحها الاستثمار فى هذا المجال كانت مفاتيح تثبيت قدمها فى هذا الميدان . /فقد بادرت الى البحث عن تسويق خدمات وانشطة عن بعد لفائدة حرفاء اجانب غير تلك التى طالتها الازمة مثل التامينات هو ما تطلب منى السفر والمشاركة فى صالونات اقيمت خاصة بفرنسا حول مراكز النداء/. ولا تخفى السيدة دارين فى هذا السياق ايضا بان حسن اختيارها ليد عاملة متمكنة من فنون تسويق الخدمات عن بعد قد ساعدها كثيرا على تخطى بدايتها المتعثرة وهى تعتبر ان كسب رهان منافسة جلب الحرفاء فى هذا القطاع يمر حتما عبر توظيف اليد العاملة ذات القدرة الكبيرة على التواصل وعلى الترويج عن بعد. من جهة اخرى وبعد ان توفقت هذه الباعثة فى الاشهر القليلة الماضية الى كسب حرفاء خارج البلاد تتطلع الى ولوج السوق المحلية من خلال اعداد مشروع يستهدف التسويق عن بعد لخدمات ادارية لعديد المصالح والوزارات التونسية وقد باشرت لهذا الغرض توسعة مشروعها باقتناء التجهيزات الضرورية لذلك الى جانب انتقاء العاملين اذ ان هذه التوسعة ستوفر 40 فرصة عمل جديدة.