تونس 6 مارس 2010 (وات) - أبرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ما يحظى به التكوين السياسي من متابعة موصولة من لدن الرئيس زين العابدين بن علي الذي ارتقى به إلى مستوى الخيار الجوهري في تثمين الموارد البشرية التجمعية وإعدادها للتفاعل الامثل مع التغيرات والتطور اللذين يشهدهما المجتمع. وأكد لدى إشرافه يوم السبت بدار التجمع بالعاصمة على أشغال الندوة الوطنية للمكونين المشرفين على برنامج التكوين القاعدي بالجهات في مجال التقنيات القيادية، أن ما اكتسبه التجمع من إشعاع ومكانة ومصداقية ساهم في توسيع دائرة نخبه وكفاءاته، مبينا أن تحول السابع من نوفمبر جذر فيه روح التميز والطموح ورفع قدرات أبنائه على المغالبة والتحدي والتواجد في كل الاوساط والمجالات سيما من خلال توظيف أحدث تقنيات ومناهج وبرامج الاستقطاب والتأطير والتأثير. وثمن الأمين العام الجهود المبذولة في مجال التكوين خاصة على صعيد ملاءمة مضامينه مع طبيعة الفئات المستهدفة والخصائص الحزبية والوطنية لكل فترة من مسيرة الشعب التونسي، موضحا أن تطور الانشطة في هذا المجال وتنوع قنواته يقيم الدليل على أن التكوين السياسي يظل توجها استراتيجيا ثابتا في الحياة التجمعية. وبين أن تنمية القدرات الفكرية واكتساب فنيات الحوار لا يزيد المؤهلات القيادية للإطارات التجمعية إلا إشعاعا وفاعلية في مجتمع متطور يقوم على تعددية ملموسة في الأفكار والتوجهات السياسية التي تجسمها مختلف الأحزاب القائمة، لاسيما بعد تطور مستوى التعليم في تونس وارتفاع نسبة حضور المرأة في الحياة العامة واتساع قاعدة البحث العلمي وآفاق الفكر والتكوين الثقافي بفضل انتشار الجامعات وتزايد عدد حاملي الشهادات العليا. وأضاف السيد محمد الغرياني أن بلوغ المجتمع مستوى متقدما على صعيد التعاطي مع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات، يتطلب من التجمع أن يواكب هذه التحولات وأن ينخرط فيها ويحكم تجسيم محاور برامجه وخياراته ليظل حزبا مشعا باستمرار وقادرا على التفاعل مع مؤشرات التطور. وشدد الامين العام على ضرورة //أخذ الاراء والمواقف والتوجهات المتطرفة التي تخترق الساحة الفكرية والثقافية والسياسية بعين الاعتبار//، مبرزا دور العناصر القيادية التجمعية في المحافظة على خصوصيات المشروع الحضاري الرائد للتغيير ومميزات الهوية التونسية وتثمين التحول السياسي والاستفادة القصوى من التطور الديمقراطي المبني على الاتفاق حول الثوابت الوطنية. وتطرق السيد رياض سعادة عضو اللجنة المركزية للتجمع، مدير مركز الدراسات والتكوين إلى دور مقترحات وتوصيات مختلف مؤتمرات الحزب في الارتقاء بالتكوين السياسي في ضؤ التوجهات الرئاسية الرائدة في المجال وصياغة أنماط تكوين متجددة ترتبط بعناصر الاقناع والمحاججة والتأثير وإعداد الاطارات القادرة على قيادة المجموعات وبلورة الرأي العام الصحيح. وقد شهدت هذه الندوة الوطنية تواصل أشغال ورشاتها الثلاث التي انطلقت أمس الجمعة وتمحورت حول /تقنيات تنشيط المجموعات/ و/تقنيات الحوار والمحاججة/ و/تقنيات الاقناع في الخطاب السياسي/ .