قمرت 13 مارس 2010 (وات)- انبثقت عن ورشات العمل السبع المتفرعة عن اشغال الندوة الدولية حول "رئاسة تونس لمنظمة المراة العربية: ريادة واستشراف" التي اختتمت مساء الجمعة جملة من التوصيات التي من شانها اثراء برامج العمل المستقبلية لمنظمة المراة العربية. ويستفاد من التقرير التأليفي الذي تمت تلاوته خلال الجلسة الختامية للندوة أن أبرز توصيات الورشة الاولى حول /احداث لجنة المراة العربية للقانون الدولي الانساني/ تمثلت في الدعوة الى تضافر جهود الحكومات العربية والمجتمع المدني العربي من اجل توفير المساعدات المادية والحماية القانونية لضحايا الحرب ودعم دور هذه الالية الجديدة في حماية النساء ضحايا النزاعات بالنجاعة المطلوبة والمساهمة في نشر ثقافة القانون الدولي الانساني على اوسع نطاق عبر تكنولوجيات الاتصال الحديثة لا سيما في صفوف الناشئة والشباب. أما الورشة الثانية التي تمحورت حول /بلورة استراتيجية عربية لحماية المراة من العنف/ فقد دعت بالخصوص الى تنسيق الجهود بين الهياكل الحكومية ومكونات المجتمع المدني من أجل التوعية بمخاطر ظاهرة العنف على الاسرة والمجتمع ودعم مراكز الاحاطة بالمراة المعنفة وترسيخ ثقافة اللاعنف لدى الناشئة الى جانب تكوين الوعاظ الدينيين والاعلاميين في مجال النوع الاجتماعي. وأكدت التوصيات المنبثقة عن الورشة الثالثة حول /النهوض بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية/ على ضرورة بعث استراتيجية عربية في مجال النهوض بالمعوق وحث البلدان العربية على احداث مراكز للاحاطة بالفئات الهشة تتضمن وحدات للرعاية النفسية والاجتماعية ودعم حق المعوق في الانتفاع من الفضاءات الافتراضية وتعزيز اندماجه في سوق الشغل صلب المؤسسات العمومية والخاصة. وأبرزت توصيات الورشة الرابعة حول /تخصيص يوم عربي للمسنين/ بالخصوص اهمية احداث جمعية عربية للمسنيين او لجنة لمتابعة اوضاع المسنين صلب منظمة المراة العربية واختيار احدى المراكز العربية لتكون مركزا نموذجيا يعنى باجراء دراسات واحصائيات تحدد حاجيات المسنين ومشاغلهم الى جانب تنشيط البحث العلمي حول التشيخ والشيخوخة والحفاظ على المسنين داخل اسرهم عبر دعم برامج كبار السن بالبيت وبعث نوادي نهارية لفائدتهم والحرص على الاستفادة من الكفاءات والخبرات من المتقاعدين والمسنين من خلال دمجهم في الحياة النشيطة. ودعت الورشة الخامسة حول /تأسيس مرصد للتشريعات الاجتماعية والسياسية ذات الصلة باوضاع المراة/ الى احتضان تونس لمقر هذا المرصد باعتباره مبادرة تونسية ومزيد التعريف بتجربة تونس النموذجية في مجال النهوض بالمرأة ونشر ثقافة حقوق المراة خاصة بالمناطق الريفية ولدى الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية فضلا عن توحيد التشريعات في البلدان العربية في مجال دعم حقوق المراة. أما الورشة السادسة حول /صورة المراة في وسائل الاعلام/ فقد تمخضت عنها بالخصوص الدعوة الى احداث لجنة عربية لمتابعة صورة المراة في وسائل الاعلام والتعريف اكثر بالتجارب النسائية الناجحة في مواقع القرار والتصدي لتشييىء المراة في الاشهار والحيلولة دون الحط من قيمتها والاساءة لكرامتها عبر البرامج التلفزية المبتذلة بالاضافة الى بعث قنوات برلمانية عربية لايصال صوت المراة في الحياة العامة. وحثت الورشة السابعة والاخيرة حول /ابرام ميثاق التضامن الرقمي الانساني/ على تفعيل دور المراة في الوسطين الحضري والريفي في بناء مجتمع المعلومات من خلال تيسير نفاذها الى تكنولوجيات المعلومات والاتصال في الوسطين التربوي والمهني في كنف المساواة مع الرجل الى جانب تضافر جهود الحكومات والمجتمع المدني والقطاعين العام والخاص من اجل نشر الثقافة الرقمية وتعزيز انخراط الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية فيها تحقيقا لهدف /التنمية الرقمية للجميع/.