تونس 15 مارس 2010 (وات) - تمثل عطلة الربيع، على غرار كل سنة، فترة انتعاشة السياحة الداخلية التى سجلت نتائجها تطورا ملموسا. وقد اعدت وزارة السياحة فى هذا الصدد عديد البرامج الهادفة الى تنظيم التوافد السياحي الداخلي وتامين افضل ظروف الاستقبال والاقامة للسياح المحليين. وتجسيما لهذه الاهداف تم احداث مركزية للحجز لفائدة السياح التونسيين بالتعاون بين الديوان الوطني للسياحة التونسية والجامعة التونسية لوكالات الاسفار. وكانت وزارة السياحة قد اطلقت سنة 2010 بمناسبة عطلة الشتاء حملة اعلامية للنهوض بالقطاع وحث التونسيين على الحجز المسبق والاستفادة من الاسعار المنخفضة. وسيتم اطلاق حملة ثانية مماثلة خلال شهر افريل القادم تخصص لعطلة الصيف. وتحتل السياحة الداخلية مكانة هامة فى الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة ويتمثل الهدف الاسمى فى جعل هذا القطاع عنصر استدامة للسياحة التونسية على غرار اكبر الوجهات السياحية العالمية. وتساهم السياحة الداخلية اليوم بنسبة 7 بالمائة فى رقم معاملات القطاع السياحي بصفة عامة. ويتمثل الهدف المرسوم للثلاث سنوات القادمة فى الارتقاء بهذه النسبة الى 15 بالمائة لا سيما وان كل الظروف متوفرة لبلوغه. وتفسر هذه النتائج بتطور الطلب الداخلي فى مجال العطل والترفيه نتيجة الارتفاع الملحوظ لمداخيل الاسر التونسية. وقد اوصى وزير السياحة خلال جلستي العمل التى عقدهما موءخرا مع مسوءولين بالجامعات التونسية للنزل ووكالات الاسفار باعتماد مقاربات مجددة تتلاءم مع تطلعات وامكانيات الاسر التونسية. وتنفيذا لهذه التوصيات قام مهنيو القطاع موءخرا باطلاق عروض خاصة موجهة لفائدة العائلات التونسية. ويحرص المندوبون الجهويون للسياحة من جهتهم على متابعة جودة الاستقبال والخدمات المقدمة للتونسيين لتامين اقامتهم فى مختلف المناطق السياحية فى افضل الظروف.