الجزائر 16 مارس 2010 (وات) أبرز السيد محمد رضا شلغوم وزير المالية في كلمته يوم الثلاثاء بالجزائر بمناسبة ترؤسه الوفد التونسي المشارك في أشغال الدورة السابعة للمجلس الوزاري المغاربي للمالية والنقد الأهمية البالغة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لبناء صرح اتحاد المغرب العربي باعتباره خيارا استراتيجيا لا محيد عنه وصمام أمان لدول المنطقة في ظل ما يشهده العالم اليوم من تحولات اقتصادية ومالية تفرض على دول المنطقة إيلاء العمل الاقتصادي المشترك منزلة الأولوية. وأكد الوزير في هذا الإطار أهمية الدور الموكول للمصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية بوصفه أداة أساسية لتعزيز التكامل الاقتصادي المغاربي وتحقيق التنمية المشتركة لدول المنطقة سواء من خلال تمويل المشاريع الاندماجية أو من خلال تشجيع انسياب رؤوس الأموال والسلع وحرية تنقل الأشخاص ورفع حجم المبادلات التجارية البينية. وأشاد بما يحدو رؤساء الوفود المشاركة في أعمال المجلس من حرص على تأمين انطلاق هذه المؤسسة وعقد جمعيتها العمومية التأسيسية في أقرب الآجال. وشدد من ناحية أخرى على الأولوية التي يحتلها التعاون المغاربي في مجالات التأمين وإعادة التأمين والجمارك وتقريب الأنظمة الجبائية والإحصائية لبلدان اتحاد المغرب العربي باعتبارها ميادين محفزة للنشاط الاقتصادي وركيزة رئيسية للاستثمار البيني مشيرا في السياق ذاته إلى أهمية التعاون المغاربي المشترك في مجال تكوين الإطارات العاملة في قطاعي الجباية والتأمين. وجدير بالتذكير أن وزير المالية أجرى يوم الاثنين محادثة مع نظيره الجزائري السيد كريم جودي تطرقا خلالها الى ضرورة الإسراع في استكمال الإجراءات المتعلقة بتركيز المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية بمقره بتونس. كما تناولت المحادثة عددا من ملفات التعاون الثنائي في مجالات التأمين وإعادة التأمين وتبادل التجارب في ميدان تكوين الموارد البشرية في المجال المالي. كما كان للوزير لقاءان مع كل من وزير المالية الموريتاني وأمين اللجنة الشعبية العامة للمالية والتخطيط بليبيا مثلا مناسبة لاستعراض علاقات التعاون الثنائي في مجالي المالية والنقد.