بن عروس 18 مارس 2010 (وات)- يمثل موضوع "التوجهات الدولية والتحديات التي تواجهها البلدان العربية والافريقية في مجال التكوين المهني" محور ندوة دولية تنتظم بضاحية رادس يومي 18 و19 مارس 2010 بمشاركة ممثلين عن مؤسسات معنية من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وفرنسا. ويتم في اطار هذه الندوة التي تنظم بالتعاون مع اليونسكو والمنظمة الاوروبية للتكوين المهني، عرض اهم التوجهات العالمية وبرامج اصلاح منظومات التعليم التقني فضلا عن ادماج مقاربة النوع والشراكة بين التكوين وجهاز الانتاج. كما يشهد اللقاء تقييم واقع التكوين المهني بالبلدان العربية والمغاربية وعرض تجارب البلدان المشاركة في مجال المقاربة بالكفايات والتكوين بالتداول. واكد السيد محمد العقربي وزير التكوين المهنى والتشغيل في افتتاح الاشغال ضرورة تطوير المقاربات المعتمدة في مجال التكوين المهنى على مستوى بلدان المغرب العربي وتعزيز العمل المشترك مع المنظمات الاقليمية والعالمية للارتقاء به الى مرتبة الشراكة الفاعلة. واستعرض في ذات السياق الاصلاحات العيمقة التي اعتمدتها تونس لتطوير منظومة التكوين المهنى والتربية والتعليم العالى حتى تستجيب اكثر لحاجيات الاقتصاد الوطني، مشيرا الى تخصيص اكثر من 8 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي وثلث ميزانية الدولة لهذه المنظومة. واوضح الوزير ان المقاربة التونسية في مجال التكوين بمفهومه الشامل، مقاربة ثلاثية الابعاد تعتمد ربط التكوين بالتشغيل والشراكة مع هياكل الانتاج وتوخى تمشي بيداغوجي ملائم من حيث اعداد محتوى التكوين وطرق انجازه وتكوين المكونين. وبين ان الفترة القادمة ستشهد انجاز برنامج تاهيل شامل لقطاع التكوين المهني ياخذ بعين الاعتبار انتظارات طالبى الشغل وحاجيات المؤسسة التونسية والقطاعات الاقتصادية وايضا خصوصيات الجهات ومتطلباتها التنموية والاستثمارية.