أريانة 20 مارس 2010 (وات)- أكد السيد كمال مرجان عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وزير الشؤون الخارجية أن اندماج تونس في فضاء انتمائها المغاربي يمثل أحد الرهانات الثابتة في المشروع الحضاري لتونس التغيير، وأن الرئيس زين العابدين بن علي لا يترك مناسبة وطنية تمر أو موعدا اقليميا أو دوليا الا ويجدد التأكيد على ضرورة استحثاث الخطى على درب مواصلة بناء الصرح المغاربي، والتزام تونس بالسعي الى تكريس هذا المسار، بوصفه خيارا استراتيجيا لا محيد عنه لكافة شعوب المنطقة. وبين عضو الديوان السياسي لدى اشرافه عشية الجمعة على منتدى الفكر السياسي للجنة تنسيق التجمع باريانة حول موضوع /الاتحاد المغاربي والتحديات الاقليمية/ أن الرئيس زين العابدين بن علي جدد تأكيد المكانة المركزية التي يحتلها المشروع المغاربي في برنامجه المستقبلي "معا لرفع التحديات" للفترة 2009-2014 وبعد أن استعرض المحطات التاريخية الهامة التي شهدت تشكل الوعي لدى شعوب المنطقة المغاربية بوحدة المصير وظهور بوادر أولى لملامح هوية مغاربية مشتركة، أبرز السيد كمال مرجان أن من أوكد اهتمامات السياسة الخارجية التونسية اليوم العمل على اقامة صرح المغرب العربي الكبير الذي يمثل هدفا تتوق اليه شعوب المنطقة، وأن الرئيس زين العابدين بن علي حريص شخصيا على دفع عجلة المسيرة المغاربية وتهيئة المناخ الملائم لها رغم ما يطرأ من عراقيل. وأضاف أن تونس تعمل اليوم بخطى ثابتة وايمان راسخ لدفع المسيرة المغاربة على أساس تبادل المصالح وتكاملها وتفعيل التضامن بين الاشقاء، لذلك فإن تونس ماضية في تعزيز علاقاتها مع جيرانها ضمن رؤية واضحة المعالم تهدف في النهاية الى تشييد الصرح المغاربي المنشود. وبين عضو الديوان السياسي أن البعد المغاربي في فكر الرئيس زين العابدين بن علي يستمد أهميته من العمق الاستراتيجي الذي تمثله المنطقة المغاربية بالنسبة الى تونس على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك فضلا عن القواسم المشتركة التاريخية والحضارية والجغرافية التي تؤلف بين شعوب المنطقة والتي جعلت من المغرب العربي موضوعيا أحد أكثر مناطق العالم المؤهلة للتكامل والاندماج. وأبرز الوزير في هذا الشأن أن تعزيز مسار التكامل والتقارب بين البلدان المغاربية أضحى اليوم أكثر من أي وقت مضى ضرورة حتمية ومطلبا ملحا في ظل ما يشهده العالم من تحولات متسارعة وتغيرات جذرية، مؤكدا أنه ازاء هذا الوضع لم يعد أمام الدول الا التفاعل مع المستجدات الحاصلة والتحديات القائمة من موضع الفعل والمبادرة والتضامن والتكامل في ما بينها لخدمة مصالحها وتعزيز قدرتها على رفع التحديات وكسب رهاناتها. وقد تم في إطار المنتدى تقديم مداخلات تمحورت حول اتحاد المغرب العربي من الفكرة الى الانجاز، والضرورة والرهانات. وعبر المشاركون في المنتدى عن اعتزازهم بخيارات الرئيس زين العابدين بن علي وتوجهاته الصائبة التي جعلت من تونس واحة أمان واستقرار. كما ثمنوا عاليا مساعي رئيس الدولة الداعمة للمسار المغاربي بما يستجيب لتطعبات شعوب المنطقة الى مزيد من الاندماج والتكامل والتضامن.