نابل 20 مارس 2010 /وات/ اكد السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية لدى اشرافه اليوم على موكب انتظم بمقر ولاية نابل وخصص لتوزيع المنح الرئاسية على الجمعيات الرياضية بالجهة ان قرار الرئيس زين العابدين بن علي بتحويل الاعتمادات التي كانت مخصصة لاقتناء حقوق بث مباريات كاس افريقيا للامم 2010 للجمعيات الرياضية التونسية هو تاكيد متجدد على ما يحظى به الشباب التونسي من عناية ورعاية موصولة من لدن رئيس الدولة. واشار الى ان هذا القرار الرئاسي هو رسالة الى كل الجمعيات والنوادي الرياضية حتى تدعم انشطتها وتواصل اداء دورها الهام في الاحاطة بالشباب ورعايته ووقايته من التهميش ومن السلوكات المحفوفة بالمخاطر. وذكر بالمناسبة بقرار رئيس الدولة باعداد خطة وطنية للنهوض بالرياضة مبرزا ابعاد هذه الخطة التي من شانها ان تحدد الاهداف التي يجب ان تحققها الرياضة التونسية وتجسم الحرص على تفعيل دور الجمعيات الرياضية ولاسيما منها الجمعيات الصغرى التي تضطلع بمسؤولية ثقافية واجتماعية كبيرة. واكد بالمناسبة الاستعداد لمد يد المساعدة للجمعيات الرياضية شريطة ان يكون العمل وفق عقود اهداف مضبوطة مبرزا ان ربط التمويل بعقود الاهداف سيكون الشرط الاساسي لتمويل الجامعات الرياضية. وابرز من جهة اخرى ما يوليه رئيس الدولة من حرص على دعم الرياضة النسائية مبينا ان أي جمعية نسائية رياضية ستبعث ستتكفل الوزارة بتمويل نشاطها لمدة سنة كاملة. وشملت المنح التي تم توزيعها بالمناسبة 14 جمعية بولاية نابل وباعتمادات جملية ب125 الف دينار. وتولى الوزير من جهة اخرى افتتاح القرية الشبابية الدولية بنابل والتي بادرت بتنظيمها المندوبية الجهوية للشباب والرياضة والتربية البدنية في اطار الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب وبالسنة الدولية للشباب تحت شعار // تضامن وتطوع سلم وتسامح//. وتعرف الوزير خلال زيارته للقرية التي تم تنظيمها وسط مدينة نابل على نماذج من الانتاجات الشبابية التي انجزت في اطار الملتقى الشبابي الدولي الذي انطلق بنابل منذ يوم 13 مارس اعدادا لتنظيم القرية الشبابية الدولية بمشاركة 60 شابا من تونس والمغرب والجزائر وليبيا والاردن والسينغال والمانيا وبلجيكا وفرنسا. وزار في هذا الاطار الخيام التي تم تركيزها داخل القرية والتي جمعت بالخصوص عينات للانشطة الشبابية ومعارض لابداعات شبابية في مجال الفنون التشكيلية بالاضافة الى خيمة للحوار حول التضامن وخيمة للتحسيس الصحي وخيمة للتضامن الرقمي تم في اطارها بالخصوص التعريف بمشروع // نوادي الشباب الريفية المتضامنة رقميا// والذي سيتم في اطاره بالخصوص تجهيز مجموعة من النوادي الريفية القارة بحواسيب لمزيد نشر الثقافة الرقمية. وقد تم في اطار هذا المشروع توفير حواسيب سيتم توزيعها على نوادي الشباب الريفي بالتعاون بين دور الشباب بالجهة ومزود بخدمات الانترنات. كما تم بمناسبة تنظيم هذه التظاهرة الشبابية تركيز نصب تذكاري لهذا الحدث الشبابي حاول من خلاله المشاركون ابراز المعاني النبيلة التي اجتمعوا حولها لاكثر من اسبوع من خلال شجرة ثمارها لوحات نقشت عليها كلمات التضامن والتطوع والسلم والتسامح. واشار الوزير في ختام جولته بالقرية الشبابية الى ان تنظيم هذه التظاهرة هو تجسيم للعمل الميداني الذي تحرص عليه تونس من خلال توفير الفضاءات للالتقاء بين شباب تونس وشباب العالم ليطلعوا على ما حققته تونس من نجاحات وعلى ما تنجزه من برامج متكاملة لا مجال فيها للاقصاء والتهميش. وبين ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من عناية فائقة بالشباب ومن حرص موصول على الانصات اليه والحوار معه من اجل تفعيل دوره في مختلف المواقع مبرزا ان مبادرة رئيس الدولة بجعل 2010 سنة دولية للشباب هو تاكيد متجدد على مكانة الشباب في فكر الرئيس زين العابدين بن علي وعلى مراهنة سيادته على الشباب لبناء المستقبل الواعد لتونس.