تونس 1 أفريل 2010 (وات) - ستقوم وزارة السياحة بتنفيذ برنامجي تعاون بدعم من المنظمة العالمية للسياحة، يتعلقان بالتكوين المهني وإرساء نظام للإحصاء السياحي كفيل بتوفير المعلومة الدقيقة حول مدى مساهمة النشاط السياحي في الاقتصاد التونسي. وجاء هذا الاتفاق في ختام جلسة العمل التي جمعت، يوم الخميس بتونس السيد فريديريك بييري، المدير التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة ومسؤولين من وزارة السياحة, مكلفين بالتأهيل والترويج والتسويق والتكوين المهني. وتم التباحث خلال هذه الجلسة بشأن التعاون بين تونس والمنظمة ومختلف إجراءات التكوين المهني وبرامج الجودة وعمليات سبر الاراء المنجزة للتعرف على درجة رضا الحرفاء. وقد جمعت السيدين سليم التلاتلي، وزير السياحة وفرديريك بييري، المدير التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة، الذي يؤدي حاليا زيارة عمل الى تونس بدعوة من وزارة السياحة، محادثة تم خلالها استعراض الظرف السياحي في العالم وانعكاسات الأزمة الاقتصادية بمختلف أسواق التوافد السياحي. وقدم السيد سليم التلاتلي بالمناسبة عرضا حول آفاق النشاط السياحي في تونس الذي يتطور على وقع تغيرات المشهد السياحي والتوجهات الجديدة التي ما فتئت تميز الأسواق ومختلف الحرفاء. وأوضح في هذا الصدد، أن تونس حرصا منها على تأمين أفضل الظروف للقطاع السياحي بما يمكنه من التعامل على أفضل نحو مع المستجدات، بادرت إلى انجاز جملة من المشاريع الاستراتيجية لضمان استدامة النشاط السياحي مستقبلا ولا سيما منها اعداد دراسة خاصة بتنمية السياحة في افق 2016 ودراسة تتعلق بالتسويق والاتصال وأخرى ثالثة تعنى بمستقبل مهنة وكلاء الاسفار، باعتبارهم حلقة وصل هامة في سلسلة القطاع السياحي. وستساهم نتائج هذه الدراسات، التي احرز انجازها تقدما مرضيا، على المدى القريب، في تحسين القدرة الاستشرافية للقطاع وتمكينه من كل الظروف لضمان استدامة نموه وتموقع افضل له. وأشاد السيد فريديريك بييري من جانبه، بجودة العلاقات القائمة بين تونس والمنظمة العالمية للسياحة معربا عن رغبة المنظمة في مزيد دعم التعاون مع تونس التي تعد من الفاعلين الأساسيين في السياحة المتوسطية والدولية.