أخبار تونس- بهدف ضمان تموقع أفضل للسياحة التونسية والسهر على تأمين أحسن الظروف لتجسيم الهدفين اللذين رسمهما البرنامج الرئاسي “معال لرفع التحديات”، 2009-2014، والمتعلقان باستقبال 10 ملايين سائح خلال السنوات القادمة وتحسين الأداء الاقتصادي للقطاع، عقدت الجامعة التونسية للنزل، يوم السبت، جلستها العامة الانتخابية تحت سامي إشراف رئيس الدولة وحضور السيد سليم التلاتلي، وزير السياحة وعدد كبير من المهنيين. وتوقع الوزير أن تساهم نتائج الدراسات الإستراتيجية المتعلقة بتطوير السياحة التونسية في أفق سنة 2016 في مزيد النهوض بالسياحة التونسية خاصة في جوانبها المتصلة بالاتصال والتسويق ومهنة وكيل الأسفار. ومع اقتراب فتح الأجواء التونسية وتضاعف عدد شركات طيران “التسعيرة المنخفضة” وازدياد الاعتماد على شبكة الانترنات للحجز، أكد وزير السياحة أن التكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات ما فتئت تؤثر على النشاط السياحي بشكل متنام وهو ما يدعو المهنة للتأقلم مع هذه التكنولوجيا. وفي هذا الإطار، أعلن السيد سليم التلاتلي عن إرساء برنامج واسع يتعلق بتموقع السياحة التونسية على شبكة الانترنات مؤكدا أن الإدارة ستقدم المساعدة اللازمة لكل المبادرات التي تنصهر في إطار التحكم في هذه الأداة. وقد أكد السيد محمد بلعجوزة، رئيس الجامعة التونسية للنزل التزام أهل المهنة بخدمة مصالح القطاع مؤكدا وعيهم العميق بجسامة تحديات المستقبل وحرصهم على ضمان شروط نمو مستديم للسياحة التونسية مشيرا إلى أهمية أن تكون جامعة النزل شريكا فعليا ودائما للإدارة لا سيما في القرارات المتعلقة بمستقبل السياحة التونسية. وأعرب بالمناسبة عن مشاعر الامتنان والتقدير لرئيس الدولة للدعم المتواصل الذي يوليه سيادته للمهنة معلنا أن الأيام القليلة القادمة ستشهد الانطلاق في أشغال بناء “دار السياحة” بعد إذن رئيس الدولة إسناد قطعة أرض يقام عليها المشروع. ونظرا لجسامة التحديات المطروحة أمام قطاع السياحة خلال المرحلة القادمة فقد أكد المتدخلون في الجلسة على ضرورة : - تنمية شراكة بين الإدارة والمنظمات المهنية في المجال السياحي التونسي. - دعم التشاور بين مهنيي القطاع لضمان تحقيق الأهداف المرسومة في ظل الحركية التي تميز السياحة العالمية التي تعد اليوم أساس تغيير المشهد السياحي العالمي. - التحلي باليقظة الدائمة والتحليل الدقيق للأسواق بهدف تقديم الإجابات الأكثر ملاءمة للتحولات التي تشهدها الأسواق والاستجابة لانتظاراتها على مستوى الترويج وتسويق العرض السياحي التونسي. - توخي سياسة ترويجية وتجارية قوية. - دعم جودة الخدمات السياحية وتحسين جودة التكوين المهني باستمرار من أجل الاستجابة لانتظارات ومتطلبات الحرفاء والأسواق. - تطوير مشاركة تونس في مختلف التظاهرات السياحية الدولية والإعداد الجيد لهذه التظاهرات حتى تستفيد منها السياحة التونسية وتحقق المردودية المرجوة. وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي تم انتخاب الأعضاء الجدد للمكتب التنفيذي للجامعة التونسية للنزل.