تونس 3 افريل 2010 (وات)- نظمت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين يوم السبت بمقرها بالعاصمة يوما تضامنيا مع الشعب الفلسطيني في اطار احياء الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الارض الموافق ل 30 مارس من كل سنة. وتندرج هذه التظاهرة في اطار تكريس مساندة تونس المطلقة للقضية الفلسطينية العادلة التي جعل منها الرئيس زين العابدين بن علي قضيته الشخصية. كما تكرس المقاربة التضامنية التي ارسى دعائمها رئيس الدولة منذ التحول ليرتقى بالتضامن الى قيمة دستورية ثابتة قبل ان تتجاوز ابعاده المستوى الوطني لتكتسي بعدا عالميا بفضل مبادرة سيادة الرئيس بالدعوة الى انشاء صندوق عالمي للتضامن حظيت بمصادقة الجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة بالاجماع. وبين السيد جمال الدين الكرماوي رئيس المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ان هذه المبادرة التضامنية توءكد ان مساندة تونسلفلسطين تتجاوز القيادة السياسية لتشمل كافة مكونات المجتمع المدني التونسي مشيرا الى ان يوم الارض يجب ان يظل راسخا في اذهان كل العرب لانه رمز للكفاح الباسل من اجل الارض والحرية والهوية الوطنية. وتميز برنامج التظاهرة بتقديم رسالة بالصورة والتعليق من قبل السيدة سارة الحطاب بصالح حقوقية ورئيسة لجنة الدراسات والبحوث بالنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين توءكد تضامن الاعلاميين التونسيين مع الشعب الفلسطيني الشقيق وتجسم المعاناة اليومية لمختلف فئاته وصمودهم الباسل امام العدوان الاسرائيلي. وتم اثر ذلك استعراض مواقف ومبادرات الرئيس زين العابدين بن علي المساندة للقضية الفلسطينية في المحافل الاقليمية والدولية والمناهضة للانتهاكات الاسرائيلية التي تعرقل مساعي السلام. كما تضمن برنامج التظاهرة الاستماع الى شهادات حية لفلسطينيين مقيمين بتونس حول واقع فلسطين اليومي وما يتكبده شعبها من معاناة. وقد اعرب السيد ايمن عبد الفتاح ممثل سفير فلسطينبتونس بالمناسبة عن امتنانه وشكره لتونس قيادة وحكومة وشعبا لمساندتها الثابتة للشعب الفلسطيني في كفاحه اليومي ضد الاحتلال الاسرائيلي الذي يزداد شراسة وضراوة يوما بعد يوم موءكدا ان هذا الدعم سيظل له بالغ الاثر في نفوس كل الفلسطينيين على مر الزمن. وتخللت هذه التظاهرة كذلك فقرات شعرية تشيد بصمود الشعب الفلسطيني وترثي شهداءه الابرار الى جانب فقرة موسيقية امنتها فرقة موسيقية فلسطينية وورشة رسم لابناء الصحفيين تضامنا مع الاطفال الفلسطينيين.