قابس 9 أفريل 2010 (وات)- تعد العيون الحارة والثروات المائية الجوفية من مميزات جهة الحامة من ولاية قابس التي تنفرد بها عن غيرها من مناطق الجنوب التونسي مما جعلها قبلة للزوار من داخل البلاد وخارجها بحثا عن الراحة والاستجمام. فعيون المياه لم تكترث بالظروف المناخية الصعبة التي تعرفها الجهة و واصلت ضخ مياه حارة تنبع منذ عشرات السنين إن لم تكن منذ قرون. ولا تكاد "الحمامات" المنتشرة بالمدينة تتوقف عن استقبال الوافدين بحثا عن الاسترخاء والاستجمام، فكل الأوقات مناسبة للسباحة بالأحواض المغطاة الممتلئة مياه دافئة والتي اشتهرت بمزاياها الاستشفائية والعلاجية لبعض الأمراض الجلدية والتنفسية وداء المفاصل بالخصوص. حمامات الحامة لا يقصدها كبار السن فحسب بل يمثل حضور الشباب فيها نسبة هامة فضلا عن كونها قبلة مفضلة لوفود أجنبية وللزوار من ليبيا والجزائر. وقد جلبت شهرة هذه الفضاءات اهتمام المستثمرين الخواص لإقامة مشاريع في قطاع المياه المعدنية الحارة ومن أبرزها مشروع المحطة الاستشفائية بمنطقة "الخبايات" الذي سيمكن خلال السنوات القادمة من استغلال ثروات المياه الحارة بطريقة متطورة لتتحول جهة الحامة إلى أكبر مدينة استشفائية بالجنوب التونسي وبالبلاد عامة.