تونس 12 افريل 2010 (وات)- ينظم المعهد العالي للحضارة الاسلامية بتونس من 12 الى 14 افريل 2010 ندوة علمية دولية حول /قراءة النص القراني قديما وحديثا/ بمشاركة عدد هام من الباحثين من تونس والجزائر والمغرب والامارات العربية المتحدة. ويبحث اللقاء في اهم المناهج التفسيرية للنص القراني من خلال تناول ابعادها وسياقاتها الفكرية والاجتماعية فضلا عن مقاربات عدد من العلماء الغربيين والمستشرقين. وضمن اشغال الندوة قدم السيد هشام قريسة مدير قسم الشريعة بالمعهد العالي للحضارة الاسلامية مداخلة بعنوان/ ضوابط القراءة المتحققة للنص القراني/ اكد فيها ان تعدد القراءات للقران الكريم لم يضر بمعانيه الجوهرية العقائدية والثقافية، كما ان تنوع المذاهب والاتجاهات الفكرية والسياقات التاريخية والاجتماعية لم يكن الا ليدعم جوانب التجانس في تفسير امور العقيدة والفقه واصول الدين. وفى محاضرة بعنوان / المنهج البنيوي فى التفسير القراني / بين السيد محمد الحبيب العلاني باحث بمركز الدراسات الاسلامية بالقيروان ان المنهج البنيوي ينطلق من النص ذاته فى محاولة لايجاد التفسيرات والمعاني الملائمة لما ورد فيه من احكام ودلالات، على عكس المناهج التاريخية والاجتماعية التي تبحث في السياق الزماني والخلفيات الثقافية لنزول القران. واضاف ان المنهج البنيوي هو تمش بحثي تبناه عدد من العلماء من منطلق عدم الخوض فى الجوانب الخارجة عن السياق الديني والعقائدي لتفادي احتمالات السقوط فى الخطا والتفسير المغلوط. من جهتها اوضحت السيدة حياة اليعقوبي باحثة فى العلوم الانسانية فى مداخلة بعنوان/ نظرية الانسجام وتجديد النص القراني... مقاربة تاويلية/ الى ان تعدد القراءات التى تناولت القران الكريم وان لم توءثر على وظائفه العقائدية فانها طرحت مسالة التاويل للمعاني والدلالات مع ما يعنيه ذلك من اختلافات. واشارت الى اهمية تجديد اليات تفسير النص القرانى بما يسهم فى اثبات قدرته على التواصل لا فحسب ضمن خصوصيات الثقافة الاسلامية بل فى سياق الثقافات الحديثة بوجه عام.