تونس 15 أفريل 2010 (وات)- تم صباح الخميس بتونس تقديم عدد من المداخلات خلال الجلسة العلمية الثالثة للملتقى الدولي حول موضوع /الشباب والاتصال والميديا/. وأدار أشغال الجلسة العلمية الصباحية التي تمحورت حول موضوع "التفاعلية والاجتماعية وانتاج المحتوى" الدكتور بوحنية القوي عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة ورقلةالجزائرية. وأكدت السيدة منية الهمامي أستاذة في كلية الآداب والفنون والإنسانيات بجامعة منوبة في مداخلتها "الشباب والاتصال والميديا" قراءة في المنظومة الراهنة وافاق تطويرها/ على ان الشباب يعتبر الاكثر استخداما لوسائل التكنولوجيات الحديثة لما يوفره لهذه الفئة العمرية من تداول سريع للمعلومات وتوسيع افاقها الفكرية والمعرفية والثقافية. وأشارت الى ان صناعة المحتوى الرقمي تعد النتاج الذهني والابداعي الذي يعتمد في صناعته على تقنيات الاتصالات والمعلومات بشكل رقمي وهو يحمل قيمة مضافة فاعلة في التنمية الذاتية والجماعية. وبينت السيدة سليمة مناد بوشفرة استاذة بجامعة مستغانمالجزائرية في مداخلتها / الانترنات والاجتماعية الالكترونية: الافتراضي بحثا عن الواقعي/ ان تكنولوجيات الاتصال الحديثة عرفت تطورا ملحوظا في الجزائر وساعدت على تنمية ثقافة الاتصال والالتقاء بالاخر عبر مختلف وسائل الاتصال الحديثة من انترنات وهواتف محمولة وارساليات قصيرة. وأشارت الى ازدواجية هذا النمط الجديد من الاتصالات بين الواقع والافتراض مشيرة الى ترابط هاتين الخاصيتين في منظومة الاتصال لدى الشباب. وأوضح السيد جمال بن زروق استاذ محاضر في الاعلام والاتصال بجامعة سكيكدةالجزائرية في دراسته النظرية والميدانية حول / اثر التكنولوجيات الحديثة للاتصال على التمثلات الثقافية والاجتماعية للطالب الجامعي / ان استعمال الشباب الجامعي للتكنولوجيات الحديثة غيرت نظرته للمحتويات الاعلامية والاتصالية مشيرا الى اتجاه هذه الفئة نحو وسائل الاتصال الحديثة التي تتميز بالسرعة والاثارة بما خلق لديه ثقافة البحث عن المعلومة المختصرة والسريعة. وتطرقت السيدة ثريا السنوسي استاذة بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار في بحثها حول / مستويات الاتصال التفاعلي وتاثيراته المعرفية على الشباب الطلابي في تونس / الى اهمية التفاعل في وسائل الاعلام والاتصال الحديثة باعتباره عاملا مساهما في استقطاب الجماهير. وأفادت ان الاعلام التفاعلي يمكن ان يسهم ايجابيا في تنمية الزاد المعرفي للفرد واثرائه وترسيخ مبادىء وقيم اجتماعية وسلوكية اصيلة كما يمكن له ان يؤثر سلباعلى الشاب ويتسبب في زعزعة هذه قيمه ومبادئه. وأكد السيد ساعد ساعد مدير الاعلام بالمركز الجامعي بعين تموشنت الجزائري في مداخلته / الشباب العربي والمضامين الاعلامية الاخبارية بين الاستهلاك والتفاعل / على ان الاعلام الحديث هو من اقوى الوسائل المؤثرة في الشباب مشددا على اهمية ان تفتح وسائل الاعلام العربية فضاءات تفاعل اضافية وذلك لتطوير الزاد المعرفي لدى الشباب ولا سيما في مجالات الاعلام الاقتصادي والسياسي. واهتمت السيدة فتحية السعيدي استاذة بالمعهد العالي للعلوم الانسانية ابن شرف في مداخلتها حول التفاعلية والفعل الاجتماعي وملمح الشباب المستخدم ل/لفايس بوك/ بمختلف سلوكيات مستعملي الفايس بوك التي تشكل نموذجا لمجتمع مصغر يتضمن نماذج سلوكية متنوعة ومختلفة. وتعرض السيد نصر الدين لعياضي من كلية الاتصال بجامعة الشارقة الاماراتية في مداخلته / الشباب في دولة الامارات والانترنات / مقاربة للتمثلات والاستخدامات / الى استعمال الشباب الاماراتي للانترنات مقدما معلومات ضافية حول نسبة الاستعمال لدى الذكور والفتيات ومختلف المواضيع التي تتطرق اليها كل فئة. ويذكر ان اشغال هذا الملتقى تختتم يوم الجمعة 16 أفريل.