تونس 16 أفريل 2010 (مبعوثة وات/ سناء كليش)- أكد مسؤول صيني حرص بلاده على تمتين أواصر الصداقة العريقة مع تونس ومزيد دفع نسق التعاون الثنائي المتميز وإثراء مجالاته خدمة للمصالح المشتركة. وأعرب السيد /سونغ اي قيو/ مدير عام ادارة شؤون غربي اسيا وشمال افريقيا بوزارة الخارجية الصينية خلال لقاء بالوفد الاعلامي العربي المشارك بدورة تدريبية في بيكين عن التقدير الكبير لما حققته تونس من انجازات تنموية هامة مبرزا ما لاحظه خلال زيارة لتونس نهاية 2009 من استقرار سياسي وازدهار اقتصادي ونمو اجتماعي. واشار الى ما يشهده التعاون التونسي الصيني من تنوع وتطور مستمر شمل مختلف الميادين لا سيما المجال الاعلامي الذي يعمق التفاهم المتبادل ويعزز التشاور وتطابق الرؤى بين الطرفين، مذكرا بالتعاون المثمر بين وكالة تونس افرقيا للانباء ونظيرتها الصينية (الصين الجديدة- شينخوا) الذي سيمكن من تبادل الخبرات وتطوير برامج العمل المشتركة. وابرز الدور الجوهري الذي يمكن ان تظطلع به تونس في محيطها المغاربي والافريقي والعربي لتعزيز بناء منتدي التعاون الصيني العربي الذي يعقد اجتماعه الرابع قريبا في الصين وتحتضن تونس دورته الخامسة في 2012 ، مبينا في سياق متصل مدى اسهام منطقة المغرب العربي في دفع التواصل وتوسيع التعاون في اطار المنتديين الصيني الافريقي والصيني العربي قائلا: "ان مستقبل التعاون الصيني مع دول هذه المنطقة واعد". كما تعرض المسؤول الصيني الى العمق التاريخي لعلاقات بلاده مع نظيراتها العربية التي تعود الى الفي سنة ولم يحل البعد الجغرافي دون تطورها بما مكن من ارساء صداقة قائمة على اسس متينة تتميز بالثقة المتبادلة وتطابق وجهات النظر والمواقف بشان القضايا الاقليمية والدولية والحفاظ على الامن والاستقرار في العالم وتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط . ويشهده التعاون الاقتصادي الصيني العربي نموا متسارعا اذ تضاعف حجم التبادل التجاري ثلاث مرات من 2004 الى 2008 وتجاوزت قيمة المشاريع الصينية المنجزة بالبلدان العربية 100 مليار دولار واكد المسؤول الصيني العزم على مواصلة العمل لتعزيز الصداقة العربية الصينية وتنويع مجالات التعاون الى قطاعات جديدة على غرار الطاقة والبيئة والتكنولوجيا الحديثة. يذكر ان مكتب الاعلام التابع لمجلس الدولة الصيني ينظم من 6 الى 26 افريل 2010 ببيكين دورة تدريبية لفائدة وفد عربي من الاعلاميين من تونس ولبنان وسوريا وفلسطين والاردن وموريتانيا واليمن والجزائر.