تونس 17 افريل 2010 (وات)- عكس التقرير الادبي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري الذى تم عرضه صباح اليوم السبت فى اشغال المؤتمر ال14 للاتحاد النقلة النوعية التى شهدتها المنظمة الفلاحية على امتداد الخمس سنوات الفارطة حيث تميز نشاطها بالثراء والتنوع. وتميز نشاط الاتحاد على الصعيد السياسي بدعم رئاسي سخى بفضل القرارات المتتالية التى حظى بها هذا القطاع الحيوى الاحاطة السامية التى شمل بها الفلاحين والبحارة بما يدعم القدرات الانتاجية والتنافسية للقطاع . كما ابرز التقرير مشاركة المنظمة بفاعلية فى تنفيذ البرامج والخطط الرئاسية حيث ترسخت مكانتها كطرف فاعل فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما دعم موقعها فى مسيرة التنمية الوطنية. وسجلت المنظمة حضورها بفاعلية عند فتح واعداد الملفات الكبرى التى تهم المجموعة الوطنية ومنها الاستشارات الوطنية ومختلف الندوات التى انتظمت فى قطاعات التشغيل والنقل والتصدير والتكوين المهنى والبحث العلمي والاستثمار والانتاجية والتحكم فى الطاقة وكذلك فى سنة الحوار مع الشباب. وعلى المستوى الهيكلي تميزت السنوات الخمس الاخيرة بالتكامل بين الهياكل المركزية والجهوية والمحلية بما ساهم فى تعميق وعى الفلاحين والبحارة نساء ورجال بتوجهات المنظمة وترسيخ انخراط الاتحاد فى تجسيم الخيارات الوطنية. وعلى صعيد اخر استاثرت المراة الفلاحة بمكانة معتبرة ضمن انشطته حيث حرص الاتحاد على مزيد استقطابها وتدعيم حضورها فى شتى المجالات والانشطة الفلاحية بما يرتقى بادوارها. وسعى الاتحاد فى هذا الصدد الى مزيد استقطاب النساء الفلاحات اللاتى اقمن مشاريع متميزة فى مجالات الانتاج المتنوعة . وحرصت المنظمة الفلاحية فى جانب اخر من نشاطها على كسب رهان تشبيب القطاع والاحاطة اكثر بالباعثين الجدد. وتعتبر الجامعة الوطنية للفلاحين الشبان ثمرة الهيكلة المحكمة لاطارات المنظمة والتوجه نحو الاختصاص القطاعي والعمرى اذ بقدر ما تنسجم مشاغل الباعثين الجدد مع مجمل اهتمامات المنظمة فى سائر القطاعات فانها تتباين فى بعض المسائل المتصلة بالتمويل وملكية الاراضي الفلاحية وطبيعة المشاريع المنجزة. وشهد الاتحاد نشاطا مكثفا على الصعيد المغاربي والعربي والافريقي والدولي حيث شارك فى مختلف التظاهرات معرفا بخصوصيات قطاع الفلاحة والصيد البحري فى تونس . كماحرص على تد عيم مشاركة المهنة فى اعداد الملف التفاوضي مع الاتحاد الاوروبي والمنظمة العالمية للتجارة حول تحرير تجارة المنتوجات الفلاحية فى اتجاه تمثيل المهنة ضمن الوفود الرسمية باعتبارها لسان دفاع الفلاحين والاكثر اطلاعا بمشاغل اهل القطاع. واثمرت تحركات الاتحاد على الصعيدين الاوروبي والمتوسطى توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون شملت الاستثمار والانتاج والتصدير والتكوين والبحث العلمى وعلى الصعيد المغاربي تراس تونس منذ سنة 2007 الاتحاد المغاربي للفلاحين وتحتضن مقره بصفة دائمة. وقد اصبح الاتحاد المغاربي هيكلا نشيطا وفاعلا يتحرك فى اطار خطة عمل مدروسة وبرامج عملية تجسمت من خلال تنظيم ندوات وملتقيات حول خصوصيات الفلاحة المغاربية وسبل النهوض بها بما يخدم التكامل الفلاحى المغاربي . وابرز التقرير ايضا انشطة الاتحاد فى عديد المجالات تهم المنظومة الفلاحية والعناية بالهياكل المهنية الفلاحية وتقريب الصلة بين الباحثين والمنتجين والتركيز على عنصر التكوين فى تحسين اداء الفلاحين والبحارة فيما شملت عمليات التاطير والارشاد الفلاحي اكثر من 35 الف فلاح . كما تمثلت ابرز انشطة الاتحاد فى الاهتمام بمسائل التمويل والاستثمار والجباية حيث بذل جهودا مكثفة من اجل تحصيل منافع وامتيازات لفائدة الفلاحين على مستوى القروض والمنح . وتولى للغرض اعداد دراسة علمية حول المديونية والقرض الفلاحي وحرص الاتحاد كذلك على تسريع نسق تاهيل القطاع الفلاحي حتى يتمكن من مجابهة انعكاسات مزيد تحرير المبادلات التجارية للمنتجات الفلاحية الى جانب تفعيل الاجراءات الرئاسية الخاصة بالفلاحة البيولوجية من خلال تاطير منتجى الفلاحة البيولوجية للزيادة فى الانتاج واقتحام اسواق خارجية اضافة الى العمل على دعم الفلاحة الصغرى وتطوير الانتاج السقوى.