تونس 20 افريل 2010 (وات) - ابرز السيد كمال مرجان عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وزير الشؤون الخارجية الجهود المبذولة في تونس منذ تحول السابع من نوفمبر من أجل دعم المقومات الحضارية للبلاد وهو ما تجلى من خلال خيارات الرئيس زين العابدين بن علي الرامية إلى ضمان حرية المعتقد والنهوض بتدريس اللغات وتحفيز الشباب على تعلمها وتعزيز القدرات لبلوغ ارقى مراتب العلوم والمعارف. وبين لدى اشرافه يوم الاثنين على اختتام الملتقى الطلابي الافريقي الأول بتونس المنعقد ببادرة من منظمة طلبة التجمع تحت شعار //معا لترسيخ الحوار والتفاهم المتبادل// ان تونس قد حرصت سواء على صعيد الدستور أو القوانين أن تجعل من الحوار والتفاهم والعقلانية، هذه القيم التي تشكل مرتكزات المشروع الحضاري للرئيس زين العابدين بن علي، خارطة طريق حتى تبقى قطب اشعاع بين الأمم وجسرا في خدمة السلام والاستقرار والعدل والتنمية والتضامن بين الشعوب. وبعد أن ذكر بالمكانة الاستراتيجية والمتميزة للبعد الافريقي في الديبلوماسية التونسية وفي تصور تونس لعلاقاتها الخارجية استعرض الوزير مختلف المبادرات التونسية الرامية إلى تكريس ثقافة الحوار والحد من الفوارق الاقتصادية مشيرا في هذا الصدد بالخصوص إلى /عهد قرطاج للتسامح في افريل 1995/ واحداث كرسي بن علي لحوار الحضارات والاديان في نوفمبر 2001 ومصادقة الجمعية العامة للامم المتحدة سنة 2002 على مبادرة تونس بأحداث صندوق عالمي للتضامن لمكافحة الفقر إلى جانب احتضان بلادنا للمرحلة الثانية من القمة العالمية حول مجتمع المعلومات في نوفمبر 2005 واعلان سنة 2005 سنة دولية للرياضة في خدمة السلم. وأفاد الوزير أن آخر الاسهامات التي حظيت بالاجماع الدولي تتمثل في اعتماد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في ديسمبر 2009 لمبادرة رئيس الجمهورية بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب تحت شعار //الحوار والتفاهم المتبادل// بما يترجم عزم تونس على تجذير القيم الكونية ومبادئ المشاركة لدى الأجيال الجديدة. وأكد السيد كمال مرجان أن مبادرة رئيس الدولة تندرج في سياق رؤية تستند إلى الرغبة الصادقة في اعلاء شأن قيم التسامح والوسطية واحترام الآخر ورفض العنف وكل اشكال التطرف مبينا أنها تترجم كذلك الإرادة في وضع ميثاق حضاري تشترك من خلاله كل الشعوب والثقافات والمجتمعات في إعادة صياغة ملامح مستقبل الانسانية من أجل عهد جديد للسلم والتسامح والاحترام المتبادل والتنمية المتضامنة. وابرز المكانة المتميزة التي يحتلها الشباب في المشروع المجتمعي للرئيس زين العابدين بن علي والدور المحوري الذي تضطلع به هذه الشريحة في استراتيجية التنمية وفي تحديد الافاق المستقبلية والمقاربة الحضارية لتونس. وأكد أن الحوار المتواصل مع الشباب الذي فتحت أمامه ابواب الانخراط في الحياة العامة يعد ركيزة اساسية للسياسة الوطنية في المجال مستعرضا الاسهامات المتميزة لشباب تونس عبر مختلف فضاءات الحوار والاستشارات والمجالس الاستشارية والهياكل الجمعياتية في تصور البرامج التي تم وضعها لفائدتهم بالخصوص. وشدد الوزير على الدور المحوري للشباب في بناء مستقبل المجتمعات لا سيما في ظل التحولات الناتجة عن التقدم الاقتصادي والتكنولوجي وتغير وسائل العمل والانتاج وأنماط العيش والانشطة الثقافية مشيرا في هذا الشأن إلى التقدم الكبير الذي تشهده وسائل الاتصال والاعلام التي بإمكانها أن تمثل فضاءات سانحة للشباب كي يضطلعوا بدور ريادي في مجالات الخلق والابداع. وأكد السيد كمال مرجان أن الشباب مثلمايسكل أهم ثروة في القارة الافريقية وراس مالها الأكبر فانه يعد أيضا رمز طموحها لمستقبل افضل داعيا إلى استثمار طاقات الشباب الابداعية وما يتسمون به من نشاط وحيوية وحماس من أجل بناء عالم افضل اكثر عدلا وتضامنا.