تونس 15جانفي 2010 (وات) - انتظم يوم الجمعة بمقر وزارة الشؤون الخارجية موكب تسلم اثناءه السيد كمال مرجان على رأس الوزارة خلفا للسيد عبدالوهاب عبدالله وذلك بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الامريكية والاسيوية وكاتب الدولة المكلف بالشوءون المغاربية والعربية والافريقية واطارات الوزارة. وقال السيد عبد الوهاب عبد الله بالمناسبة "ارفع اسمى ايات الامتنان والعرفان للرئيس زين العابدين بن علي للثقة الغالية التي حباني بها بتشريفي بمهمة تسيير وزارة الشؤون الخارجية طوال السنوات الاربع والنصف الماضية وهو شرف عظيم وفر لي فرصة الاسهام في تنفيذ ما يرسمه سيادة الرئيس للديبلوماسية التونسية من خيارات متبصرة وتوجهات صائبة". واكد ان هذه الثقة الغالية كانت دوما خير حافز له على مواصلة البذل والعطاء والتفاني في خدمة تونس وخدمة مبادى تغيير السابع من نوفمبر والدفاع عن مصالح البلاد والاسهام في تحقيق الاهداف الوطنية مهتديا في ذلك بتوجهات سيادة الرئيس السديدة ومبادراته الرائدة التي اثبتت تطورات الاحداث الاقليمية والدولية رجاحتها وصوابها. وتوجه من جهة اخرى بجزيل الشكر والتقدير لكل اطارات الوزارة وموظفيها واعوانها لما لقيه لديهم من عون ومساعدة وما تميزوا به من روح وطنية عالية واجتهاد ومثابرة في الاضطلاع بمهامهم. وجدد السيد عبدالوهاب عبدالله في خاتمة كلمته عميق امتنانه ووافر اكباره للرئيس زين العابدين بن علي لاستمرار ثقة سيادته في شخصه متمنيا النجاح والتوفيق للسيد كمال مرجان في مهامه الجديدة مؤكدا يقينه انه سيكون بفضل ما يتمتع به من خصال وتجربة وكفاءة عالية قادرا على القيام بهذه المهام على احسن وجه. ومن ناحيته توجه السيد كمال مرجان باسمى ايات التقدير والاكبار وخالص الامتنان الى الرئيس زين العابدين بن علي على ثقته المتجددة في شخصه بتعيينه على راس الوزارة معربا عن سعادته بالعمل من جديد ضمن الاسرة الديبلوماسية التونسية. وأوضح ان تكليفه بهذه المهمة يتزامن من حسن الطالع مع النجاح الذى سجلته الديبلوماسية التونسية باعتماد الجمعية العامة للامم المتحدة مبادرة رئيس الجمهورية الداعية الى اعلان سنة 2010 "سنة دولية للشباب" وهو ما يترجم ما تحظى به تونس من ثقة واحترام على الساحة الاقليمية والدولية بفضل اسهاماتها في ايحاد الحلول لعديد القضايا العالقة في العالم. واثنى السيد كمال مرجان على الجهود التي بذلها السيد عبدالوهاب عبدالله على راس الوزارة خلال السنوات الماضية مبرزا ما حققته الديبلوماسية التونسية من انجازات عديدة ومكاسب هامة ساهمت في اعلاء راية تونس وتعزيز مكانتها بين الامم ومعربا عن عزمه على مواصلة هذا العمل. واضاف قائلا ان "النجاح مضمون بفضل توجهات سيادة الرئيس السديدة ورؤيته الثاقبة خاصة وان البلاد تقبل على مرحلة جديدة وهامة من تاريخها بحكم التغييرات التي يعيشها العالم اليوم والتي سيشهدها مستقبلا". واكد ان تنفيذ النقاط الواردة في برنامج الرئيس زين العابدين بن علي للفترة 2009/2014 "معا من اجل رفع التحديات" سيكون في مقدمة المهام المناطة بعهدة الوزارة في السنوات المقبلة من خلال تعزيز حضور تونس المتميز ومشاركتها الفاعلة في مختلف المنظمات والمحافل الدولية والسهر على تجسيد مبادرات سيادته الرامية الى تكريس قيم التفاهم والتضامن بين الدول والشعوب وتعزيز مساهمات البلاد الفاعلة في ارساء السلم والاستقرار والتنمية في العالم. وأوضح ان الديبلوماسية التونسية حريصة على مواصلة العمل من اجل مزيد تعزيز وتفعيل التعاون مع البلدان الشقيقة في المنطقتين المغاربية والعربية من اجل استكمال بناء صرح اتحاد المغرب العربي وتوطيد التكامل بين الدول العربية تكريسا للاولوية القصوى التي يوليها رئيس الدولة للمنطقتين فضلا عن الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله قصد ايجاد حل دائم وعاجل لقضيته وبناء دولته المستقلة. واضاف قائلا "سنواصل العمل على مزيد توطيد تعاوننا مع دول المتوسط والاتحاد الاوروبي على اساس مراعاة المصالح المشتركة ومبادى الحوار البناء والتعاون المتكافى في اطار الاحترام المتبادل بما يمكن بلادنا من اندماج افضل في الفضاء الاورومتوسطي بالاضافة الى تعزيز علاقاتنا الافريقية على المستوى الثنائي وفي اطار الاتحاد الافريقي وكذلك دعم وتنويع علاقتنا مع دول القارتين الاسيوية والامريكية". وبعد ان أعرب عن اليقين بأنه سيجد لدى كافة اطارات وزارة الشؤون الخارجية كل العون والمساعدة لتادية رسالته على افضل وجه جدد السيد كمال مرجان في خاتمة كلمته التعبير عن مشاعر العرفان والامتنان للرئيس زين العابدين بن علي موءكدا التزامه بالقيام بهذه المهام بكل اخلاص ووفاء وتفان خدمة لتونس وتعزيزا لمكانتها على الساحة الدولية.
