تونس 23 افريل 2010 (وات) - ابرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ما يحظى به المجتمع المدني من مكانة محورية ضمن المشروع الاصلاحي للرئيس زين العابدين بن علي مشيرا الى ان التطور الكمي والنوعي الذي عرفه النسيج الجمعياتي التونسي في عهد التغيير بما عزز مبدا المشاركة ورسخ قيمة العمل التطوعي والمدني اللذين يعدان اليوم من روافد الحكم الرشيد ومن صميم الروح الوطنية. واكد لدى افتتاحه يوم الجمعة فعاليات الندوة الفكرية التي نظمتها المنظمة التونسية للامهات حول موضوع /دور المجتمع المدني في انجاح الانتخابات البلدية وتجسيم البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي 2009 - 2014/ ما شهده النسيج الجمعياتي التونسي من تطور شمل جميع الاصعدة التشريعية والتنظيمية وشكل عنوانا بارزا لمناخ الحرية والديمقراطية والانفتاح على جميع القوى الوطنية والشرائح الاجتماعية. ولاحظ ان جمعية /بسمة/ للنهوض بتشغيل المعوقين التي تراسها السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية تعد نموذجا يحتذى في مجال النشاط الجمعياتي الفاعل مثمنا الدور الذي تضطلع به هذه الجمعية في الاحاطة بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية ومساعدتها على الاندماج في الدورة الاجتماعية والاقتصادية. وأشار من جهة اخرى الى ان رئاسة سيدة تونس الاولى لمنظمة المراة العربية افضت بدورها الى اقرار العديد من المبادرات والاجراءات الرامية الى النهوض باوضاع المراة العربية ودفع مسيرة الاصلاح والتحديث في المجتمعات العربية. وبين الامين العام للتجمع ان اشعاع الكفاءات التونسية في فضاءات المجتمع المدني الدولي يوءكد ما اكتسبته الجمعيات التونسية خاصة منها المعتمدة دوليا سيما لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للامم المتحدة من قدرة هامة على مواكبة التطورات والتحولات بما يحفزها على بذل جهود اضافية للتعريف بنجاحات البلاد ومكاسبها وتنمية افاق تعاونها مع مختلف الهيئات والمنظمات الدولية الاقليمية والاممية والذود عن صورتها المشرفة ومناصرة المبادىء والقيم الانسانية النبيلة. ولاحظ ان مصادقة الجمعية العامة للامم المتحدة بالاجماع على مبادرة سيادة الرئيس اعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب تقيم الدليل على حجم المصداقية التي احرزتها تونس لدى المجتمع الدولي وما تحظى به المقاربة التنموية الوطنية من اكبار وتقدير واسعين في الاوساط الدولية مبينا ان انجاح هذا الحدث الشبابي الدولي يقتضي تضافر الجهود وتكامل الادوار بين كل من مكونات المجتمع المدني والقطاعين الحكومي والخاص. وبين السيد محمد الغرياني ان البرنامج الانتخابي /معا لرفع التحديات/ بقدر ما يوءسس لمستقبل واعد للاجيال الراهنة والقادمة فانه يعطي دفعا جديدا للمكاسب الجمعياتية ويعزز اسهامها في التقدم بالمسار التنموي لاسيما عبر حفز الكفاءات الوطنية وفي مقدمتها الاطارات التجمعية على اثراء برامج واليات عمل مختلف مكونات الحياة الجمعياتية. وابرز السيد محمد الغرياني حرص التجمع على مزيد النهوض بالعمل الجمعياتي في تونس خلال الخماسية المقبلة انطلاقا من لوائح موءتمر /التحدي/ ومن محاور البرنامج الانتخابي لسيادة الرئيس بما من شانه ان يعطي العمل الجمعياتي اشعاعا اوسع ونجاعة اكبر في تاطير المواطنين والانخراط بوعي في خدمة الاهداف والمصالح الوطنية. ومن ناحيتها ثمنت السيدة سيدة العقربي رئيسة المنظمة التونسية للامهات قرار الرئيس زين العابدين بن علي تخصيص يوم وطني للاحتفال بالجمعيات ايمانا من سيادته باهمية الدور الذي تضطلع به مكونات المجتمع المدني في النهوض بالوعي الجماعي ومعاضدة الجهود التنموية. وعبرت عن اكبارها للتوجهات الطموحة التي تضمنها البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة /معا لرفع التحديات/ بهدف تعزيز مسار التنمية الشاملة والمستديمة لفائدة كل الفئات والجهات والقطاعات بما يدعم مسيرة تونس على درب الارتقاء الى مراتب الدول المتقدمة. وقد حضر اشغال الندوة الفكرية بالخصوص السيدة سلوى التارزي رئيسة الاتحاد الوطني للمراة التونسية والسيد قاسم بوسنينة رئيس جمعية البرلمانيين الى جانب عدد هام من روءساء وممثلي الجمعيات الوطنية والاطارات التجمعية.