بنزرت 28 افريل 2010 (وات) مثلت الندوة الملتئمة يوم الاربعاء بفضاء /دار سيدي جلول/ بمبادرة من جمعية صيانة مدينة بنزرت تحت عنوان /كيف نحمي تراثنا/ والتي أطرها الدكتور محمد حسين فنطر المشرف على كرسي بن علي لحوار الحضارات والأديان فرصة للتعريف من خلال مداخلة الأستاذ عبد الحي المزوغي المدير العام لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بمختلف الآليات والبرامج التي تم أقرارها على امتداد سنوات التحول لحماية التراث المادي واللامادي وصيانته والعمل على تثمينه وتوظيفه . كما كانت مناسبة لإبراز ما تزخر به ولاية بنزرت من مخزون تراثي ثري ومتنوع يمتد من فترة ما قبل التاريخ إلى اليوم وذلك من خلال مداخلة الأستاذة نزهة سكيك الباحثة بالمعهد الوطني للتراث والتي سلطت الضوء في مداخلتها بشكل خاص على المميزات الفنية لخزف سجنان والجهود المبذولة لحمايته لا سيما من طرف الديوان الوطني للصناعات التقليدية . وتم بالمناسبة ذاتها استعراض تجربة جمعية صيانة مدينة تونس في مجال المحافظة على التراث وإحيائه وتوظيفه وذلك من خلال المداخلة التي قدمتها الأستاذة جميلة بينوس الباحثة في ميدان الآثار. وثمن السيد عبد الروءوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث لدى إشرافه على اختتام أشغال الندوة هذه المبادرة التي تندرج في سياق الفعاليات التي تحتضنها الجهة مساهمة منها في الاحتفال بشهر التراث . وأكد أن الأهمية القصوى التي يوليها رئيس الدولة للمحافظة على تراثنا المادي واللامادي تستهدف مصالحة التونسي مع ذاكرته وهويته الوطنية . وأضاف أنه إذا ما أحكمنا توظيف تراثنا توظيفا ذكيا بالإمكان جعله قطاعا منتجا يساهم في خلق الثروات وفي تحقيق التنمية الشاملة للبلاد عبر تطوير الصناعات الثقافية ومجالات الإبداع والسياحة الثقافية فضلا عن مساهمته في مزيد تعزيز اشعاع بلادنا عالميا. وأدى السيد عبدالروءوف الباسطي الذي كان مرفوقا بوالي بنزرت زيارات ميدانية الى عدد من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية بالجهة شملت الموقع الأثري بأوتيك والابراج العثمانية بغار الملح والمتحف البحري بسيدي الحنى بمدينة بنزرت. كما اطلع على أشغال ترميم الجامع الكبير بمدينة بنزرت وعلى فضاء التراث بدار الثقافة الشيخ أدريس ببنزرت والذي اشتمل على مجموعة هامة من الأنشطة التراثية والملابس التقليدية والأكلات الشعبية تبرز تنوع تراث الجهة.