أخبار تونس – تحت شعار “حماية التراث مسؤولية الجميع”، افتتح يوم الأحد 18 أفريل 2010 بالموقع الأثري بأوذنة من ولاية بن عروس تظاهرة “شهر التراث” في دورتها ال 19 وذلك باشراف السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث ويتزامن الحدث مع احياء ذكرى “اليوم العالمي للمواقع”. وأكد الوزير أن اختيار آثار أوذنة للإعلان عن انطلاق التظاهرة يعود الى الأهمية التاريخية للموقع والى ما يتميز به من طبيعة خلابة خاصة مع الحرص على ترميم وصيانة معالم هذا الموقع بدفع من رئيس الدولة باعتباره من أهم المواقع الأثرية في تونس ليصبح فضاء متميزا ضمن خارطة السياحة الثقافية والبيئية. كما ان العناية بالتراث الوطني بشقيه المادي واللامادي تضاعفت منذ التحول ايمانا بما يضطلع به هذا الميدان من دور في تجذير مقومات الهوية ودعم مساهمته في تطوير السياحة الثقافية وحتى يكون رافدا متجددا من روافد التنمية الاقتصادية المستدامة وتبقى حماية التراث مسؤولية الجميع وهو ما يؤكده شعار هذه الدورة وذلك من أجل أن يكون هذا الشهر مناسبة وطنية تحظى بمساهمة كل التونسيين. وأعلن الوزير بالمناسبة ان الوزارة بصدد إعداد جملة من الإجراءات الوقائية الجديدة لحماية المخزون التراثي والآثار من النهب والاستغلال اللامشروع. وتضمن البرنامج الافتتاحي عديد الفقرات التثقيفية التي عكست ثراء وتنوع مخزون التراث الوطني في مختلف المجالات من بينها عروض تنشيطية لفرق الفنون الشعبية وفرق الفروسية وكورال أطفال إلى جانب معارض للصناعات التقليدية والمهن العتيقة في مجال الخزف. وعلى هامش الحفل الافتتاحي تم تنظيم زيارات الى حفريات الموقع للاطلاع على آخر الاكتشافات بها ولا سيما منها الحفرية الجديدة والطابق العلوي للكابيتول الذي ضم عديد الورشات المختصة في الفسيفساء وآلات النفخ التقليدية (الناي والزكرة) والفداوي. كما تابع الحاضرون بفضاء الموقع الأثري بأوذنة فقرة خصصت لتقديم لمحة حول الانجازات ومشاريع التنمية التي يحظى بها هذا الموقع الذي يحتل مكانة هامة ضمن الاستراتيجية الوطنية لاحياء التراث والنهوض بالسياحة الثقافية.