الكرم 29 أفريل 2010 (وات)- كيف تتعاطى وسائل الإعلام الوطنية مع الكتاب التونسي وما مدى مساهمتها في التعريف به وتقريبه من العموم ؟ ذلك هو المحور الرئيسي لليوم الدراسي المنتظم الخميس بمعرض تونس الدولي للكتاب في دورته 28 بقصر المعارض بالكرم. ويتنزل هذا اللقاء الذي أقيم بالتعاون مع مؤسسة دار الصباح في إطار متابعة توصيات الاستشارة الوطنية حول الكتاب والمطالعة التي أذن بها الرئيس زين العابدين بن علي بهدف النهوض بالكتاب التونسي والبحث عن الوسائل الكفيلة بتوطيد العلاقة بين التونسي والكتاب. ومن المحاور التي أثارتها مداخلات وشهادات عدد من الإعلاميين المختصين في الشأن الثقافي وبالتحديد في الكتابة عن الكتاب، اعتبار جل وسائل الإعلام ان المواضيع او البرامج حول الكتب نخبوية ولا تهم الا نسبة قليلة من القراء مشيرين الى تراجع عدد الملاحق الثقافية والبرامج الاذاعية والتلفزية التي تخصص لهذا الموضوع. وفي هذا السياق تحدث الإعلامي فرج شوشان عن تجربته التي امتدت قرابة 40 سنة في مجال تقديم البرامج الاذاعية والتلفزية التي تعنى بالكتب ومؤلفيها بما ساهم في التعريف بالكتابات الوطنية في شتى المجالات الإبداعية داعيا إلى مزيد الاهتمام ببحوث الجامعيين التونسيين باعتبارها مراجع بحث للشباب والطلبة. كما نظر المتدخلون في كيفية تعزيز مكانة الكتاب ولا سيما التونسي منه في وسائل الاعلام مقترحين تدعيم تدخل الدولة بالامكانيات والاليات اللازمة لتنشيط حركية الترويج للكتاب محليا وخارجيا. وتميز اليوم الدراسي بتقديم شهادات من بلدان عربية واجنبية هي الكويت ومصر وفرنسا، تبين من خلالها أن الكتاب يعاني أزمة إثبات الذات والأحقية في إيجاد مكان بارز له في وسائل الإعلام.