* إيجاد مختلف الحلول والآليات التي تساعد على استيعاب أكبر عدد ممكن من الشبان المقبلين على سوق الشغل * الزيادة في الأجر الأدنى المضمون في القطاعين الفلاحي وغير الفلاحي * نحو إحداث "دار المؤسسة" بكل ولاية * إحداث أقطاب امتياز للتكوين المهني في الأنشطة الواعدة وبعث محاضن للمؤسسات بمراكز التكوين المهني * مساعدة برامج التكوين المهني على انجاز برامج التكوين عن بعد لفائدة العاملين * الاقتراب من التغطية الاجتماعية الشاملة إلى حدود 98 بالمائة مع موفى 2014 قرطاج 1 ماي 2010 (وات) - أكرم الرئيس زين العابدين بن على، لدى إشرافه صباح السبت على الموكب الذي انتظم بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل، النقابيين والشغالين والمؤسسات. وألقى رئيس الدولة بهذه المناسبة خطابا أكد فيه الدور الاساسي للمنظمات المهنية الى جانب الدولة في التحسيس بالتحولات والتطورات والابتكارات المسجلة في ميادين سوق الشغل وانماط العمل واساليب الانتاج وفرص الاستثمار ومتطلبات المنافسة والتصدير وكذلك في اشاعة قيم العمل النبيلة لدى منظوريها. وأكد على ان تتواصى جميع الاطراف الاجتماعية بتقاليد الحوار والتشاور حتى تتوصل الى الوفاق حول كل القضايا المطروحة او التي يمكن ان تطرح في كنف التفاهم والتعاون والتكامل. وأعرب رئيس الدولة في هذا السياق عن الارتياح بان اصبح انتظام المفاوضات الاجتماعية سمة مميزة للبلاد ولنجاحها في تعزيز العلاقات المهنية واثراء تقاليد الحوار والوفاق بين اطراف الانتاج بما جعل التجربة التونسية في المجال مثالا يحتذى وجلب لها تقدير المنظمات الاقليمية والدولية المختصة. وذكر بانه تم سنة 2009 صرف القسط الثاني من البرنامج الثلاثي السابع للزيادات في الاجور والترفيع في أجور العاملين في القطاعات غير الخاضعة لاتفاقيات مشتركة قطاعية او لانظمة اساسية خاصة، راجيا ان تكون هذه الزيادات خير حافز الى مضاعفة الجهد وتطوير الاداء. وأعلن رئيس الجمهورية قراره بالزيادة في الاجر الادنى المضمون في القطاعين الفلاحي وغير الفلاحي لتتولى الحكومة ضبط مقدارها بعد التشاور مع المنظمات المهنية. ودعا الى مزيد العمل على تنشيط الحوار الاجتماعي المسؤول والمتكافىء داخل المؤسسة وترشيد العلاقات المهنية في اطار وعي الجميع بالحقوق والواجبات، معلنا عن جملة من القرارات الاخرى شملت قطاعات التشغيل والتكوين المهني واصلاح انظمة التقاعد والسلامة المهنية. وأبرز الرئيس زين العابدين بن علي الحرص باستمرار على ان تقترن النجاعة الاقتصادية بالعدالة الاجتماعية في كل الميادين، مؤكدا من جديد ان تقدم الشعوب لا يتحقق الا بالبذل السخى والاداء الجيد، وانه لاسبيل في خضم التحديات العالمية الكبرى سوى الاعتماد على النفس ومضاعفة الجهد والتحلى بالمبادرة والاقدام للتغلب على الصعوبات وتجاوز العقبات والمضى قدما في تحقيق تنمية وطنية شاملة ومتوازنة للبلاد. ثم تولى رئيس الدولة اسناد وسام الشغل من الدرجة الاستثنائية الى ثلة من الاطارات والمسؤولين النقابيين تقديرا لجهودهم من اجل ارساء علاقات مهنية يسودها التفاهم والحوار بما يؤمن استمرار عوامل التنمية ويوازن بين مقتضيات النجاعة الاقتصادية والتقدم الاجتماعي كما أسند رئيس الدولة جائزة العامل المثالى لمن تميزوا بروح المبادرة والبذل والاجتهاد والحرص على الزيادة فى الانتاج وتحسين الانتاجية. وأكرم سيادة الرئيس عددا من المؤسسات التي تميزت بجهودها المتواصلة لتطوير وسائل الانتاج وتحسين ظروف العمل والرفع من المستوى المهنى للعمال وتنمية مؤهلاتهم وذلك باسناد هذه المؤسسات جائزة التقدم الاجتماعي. كما تولى رئيس الدولة تسليم جائزة اللجان الاستشارية للمؤسسات ونيابات العملة لثلاث لجان استشارية تميزت بمساهمتها الفاعلة في المساعدة على تنظيم العمل قصد الرفع من الانتاج والانتاجية ودعم التدريب والتكوين المهنى للعملة وتنمية الموارد البشرية وحسن توظيف المشاريع الاجتماعية وتنميتها وتجسيما لما كان أعلن عنه يوم غرة ماى للسنة الماضية من احداث جائزة وطنية للصحة والسلامة المهنية، أكرم الرئيس زين العابدين بن على مؤسستين باسنادهما هذه الجائزة لتميزهما بمجهودات متواصلة في مجال الصحة والسلامة المهنية من اجل تهيئة مواقع العمل وتوفير الظروف الملائمة لحفظ الصحة داخل المؤسسة وتعزيز الوقاية من الاخطار المهنية وكان السيد عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ألقى بهذه المناسبة كلمة أكد فيها أن ما تنعم به تونس اليوم من رقى واستقرار وما تحققه من انجازات في مختلف الميادين يعد شهادة حية على بعد نظر الرئيس زين العابدين بن علي وحكمته في دفع مسيرة التنمية والسمو بتونس إلى أعلى مراتب التقدم. وبعد أن أشار إلى مراهنة سيادة الرئيس على تأمين أسباب العيش الكريم لكافة الفئات والجهات وعلى قدرات الشعب لرفع تحديات العولمة، أوضح أن تونس توفقت بفضل ربط آليات اقتصاد السوق بإصلاحات اجتماعية جريئة في الحد من التداعيات السلبية للتقلبات العالمية. وبين أن الرئيس زين العابدين بن علي حرص على تنمية الموارد البشرية وتطوير قطاعات المعرفة والتربية والتكوين والبحث العلمى وحفز المبادرات لخلق نسيج صناعي متنوع ايمانا من سيادته بأن احترام كرامة الانسان وتطوير علاقات الشغل والارتقاء بدخل الفرد علاوة على دعم القدرة التشغيلية للاقتصاد الوطني وتأمين التوزيع الأعدل لثمار التنمية تعتبر كلها عناصر أساسية للازدهار الاقتصادي والتقدم الاجتماعي. وأبلغ السيد عبد السلام جراد رئيس الدولة مشاعر امتنان النقابيين والشغالين لدعم سيادته للمفاوضات الاجتماعية بما يؤكد الحرص على رفع القدرة الشرائية للأجراء وتحسين ظروفهم المهنية. وأكد عزم الشغالين على المساهمة في تجسيم الأهداف الطموحة التي تضمنها البرنامج الانتخابي للسنوات القادمة ودعم مسيرة الإصلاح والتغيير التي يقودها رئيس الدولة بكامل التبصر بما يتيح لتونس الارتقاء الى طور جديد على درب تكريس مقومات الحياة الديمقراطية وبناء مجتمع الرفاه والتضامن. وكان الرئيس زين العابدين بن على التقى بأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل قبل انطلاق هذا الموكب الذي حضره الوزير الأول ورئيسا مجلس النواب ومجلس المستشارين وأعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وأعضاء الحكومة ومفتى الجمهورية. كما دعى لحضوره الأمناء العامون للأحزاب السياسية ورؤساء المنظمات الوطنية والهيئات القائمة والمجالس الاستشارية وعدد من سامى الإطارات والشخصيات الوطنية.