تونس 4 ماي 2010 (وات)- تدخل شركة "أورانج تونس" (ثالث مشغل اتصالات في البلاد بعد "اتصالات تونس" و"تونيزيانا") حيز النشاط التجاري بداية من يوم الأربعاء 5 ماي 2010. وأعلن السيد مروان مبروك رئيس "أوروانج تونس" في لقاء اعلامي انعقد يوم الثلاثاء بالعاصمة وحضره السيدان ديديي لومبار رئيس مجموعة "فرانس تلكوم" وتياري ماريني مدير عام "أوروانج تونس" أن الشركة ستطلق لأول مرة في تونس خدمة الاتصالات عبر الهواتف الجوالة بتقنية الجيل الثالث. وأشار إلى ان تاريخ 5 ماي سيمثل انطلاقة لمرحلة جديدة فى قطاع تكنولوجيا الاتصالات فى تونس العهد الجديد الذى ارسى الرئيس زين العابدين بن علي دعائمه وعمل جاهدا الى النهوض بالانسان الذى يعتبره محورا أساسيا للتنمية. ولاحظ ان الشركة "انخرطت منذ تأسيسها في المشروع الحضاري لرئيس الدولة وعملت من موقعها على المساهمة في تجسيم ما لا يقل عن عشر نقاط من البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/. وبين فى هذا الصدد ان منح اللزمة الثالثة التي حازت عليها أورانج تونس يتماشى وتوجهات النقطة 19 المتعلقة ب "بنية اساسية واقتصادية حديثة بالمواصفات العالمية .واضاف ان الشركة انتدبت 1000 موظف من حاملي الشهائد العليا سيرتفع عددهم قبل موفى العام الجاري إلى 1500 موضحا أن كل موطن شغل مباشر سيوفر موطنين اثنين غير مباشرين في قطاعات ذات صلة. واوضح ان شبكة الجيل الثالث من الهاتف الجوال ستؤمن "جرعة كبيرة من ديمقراطية الاتصال عبر الانترنت لكل الناس" وستتيح "الابحار لكل التونسيين من أي مكان شاؤوا" موضحا ان الشركة توفر خدمة الربط بشبكة الانترنات عبر مفتاح ""وى فى " دون الحاجة الى الارتباط بخط هاتفى قار. وأشار إلى انه تم اختيار رقم 55 دالة خاصة بشركة أورونج لتزامن دخول المشغل الثالث حيز العمل في اليوم الخامس من الشهر الخامس . ولاحظ ان الشركة فضلت الاستعانة بالكفاءات التونسية المقيمة بالخارج بما قلل من التعويل على الكفاءات الاجنبية مضيفا أن شبكة الاتصالات الجديدة ستكون دعامة للمؤسسات الاقتصادية ومحفزة للاستثمار وانها ستساهم في تنمية البحث العلمي وتدعيم الجانب التكويني لدى الطلبة في ميدان اختصاصها. وقال السيد مروان مبروك إن:" شعار مرحلتنا هو اللامحدود والمجاني إذ سيتم منح الهاتف الجوال من طراز الجيل الثالث بدينار واحد ومنح كل اشتراك خطا آخر مجانيا". ونوه ديديى لامبار، رئيس مجمع "فرانس تلكوم" من ناحيته، بالدعم الذي حظي به مشروع تركيز ثالث شبكة اتصالات عمومية في البلاد من قبل الرئيس زين العابدين بن علي معربا عن تطلع المجمع إلى أن تمتد شراكته مع تونس الى المجالين الثقافي والتربوي. وقال إن كلفة المشروع الجملية تبلغ 1 مليار دينار (حوالي 500 مليون أورو) وأن "أوروانج تونس" ستتمتع في إطار شراكتها مع مجمع "فرانس تلكوم" بخبرات 4000 مهندس وباحث (تابعين للمجمع) يقدمون خدماتهم لأكثر من 190 مليون حريف في 32 دولة عبر العالم. وأضاف أن المشروع سيمكن أيضا المؤسسات الاقتصادية التونسية من الاستفادة من أحدث التقنيات التكنولوجية في ميادين الانترنات والهاتفين الجوال والقار. وأفاد السيد تييري مارينى، مدير عام "أورانج تونس" أن الشركة ستوفر للحريف التونسي "50 خدمة مستحدثة منها الربط اللامحدود على شبكة الانترنت وعرض الهواتف الجوالة من طراز الجيل الثالث بدينار واحد فقط والاتصال المجاني بأرقام حسب الاختيار" مشيرا إلى أن "هذه الخدمات المستحدثة ستتبعها أنماط جديدة من الخدمات خلال الاسابيع القادمة". وبين أن خدمات "أورانج تونس" تغطي مع دخول الشركة حيز النشاط التجاري 45 بالمائة من سكان البلاد على أن ترتفع نسبة التغطية إلى 75 بالمائة نهاية العام الجاري. وذكر أن الشركة ستعتمد شبكة تسويق تضم 9 وكالات تجارية واكثر من 400 نقطة بيع وأن الشبكة ستمتد مع توسع التغطية الجغرافية. ولاحظ أن التونسيين استجابوا "بكثافة" للحملة الاعلانية التي دعت للحجز المسبق لأرقام هاتف "أورنج تونس" وأن عدد الارقام المحجوزة بلغ 200 ألف خلال اسبوع واحد قبل انطلاق النشاط التجاري للشركة. وأشار إلى ان الشركة ستشرع في مرحلة لاحقة في تقديم خدمات الهاتف القار لتكون بذلك أول مشغل اتصالات شمولي في تونس يجمع بين خدمات الهاتف القار والمحمول والانترنت. وكانت وزارة تكنولوجيات الاتصال أعلنت يوم 26 جوان 2009 إسناد إجازة مشغل جديد في ميدان الاتصالات إلى المجمع التونسي الفرنسي "انفستك/ أورونج فرانس تلكوم"، مؤسس شركة "أورانج تونس"، تخول للمجمع إقامة واستغلال شبكة عمومية للاتصالات لتوفير خدمات الاتصالات القارة والجوالة من الجيلين الثاني والثالث وخدمات الانترنات. ويستاثر الجانب التونسي ممثلا في مجمع "انفستك" (ديفونا سابقا) بنسبة 51 بالمائة من رأس مال "أورانج تونس" فيما يملك الجانب الفرنسي ممثلا في "أورونج فرانس تلكوم" الحصة المتبقية من رأس المال /49 بالمائة/.
