تونس 18 ماي 2010 (وات) - اكد السيد محمد نجيب بالريش، كاتب الدولة المكلف بالاسكان والتهيئة الترابية ان الوقاية من التاثيرات السلبية للمخاطر الطبيعية, عبر جميع الوسائل المتاحة من خرائط ودراسات جيولوجية وفيزيائية جيوكيمائية وسيسمولوجية ورصد وتنبوءات استباقية, تعتبر من اهم الاولويات فى سياسة الدولة. وبين لدى اختتامه، اليوم الثلاثاء بتونس، للندوة العلمية حول "الدراسات الجيولوجية والمخاطر الطبيعية"، ان تونس قد عملت من هذا المنطلق على تركيز العديد من الموءسسات التى تهتم بهذه الظواهر وتضطلع بدور متقدم للتوقى من المخاطر الطبيعية عن طريق الرصد والمتابعة واعداد الدراسات. وعدد كاتب الدولة هذه الهياكل، ومنها المركز الوطني للاستشعار عن بعد واللجنة الوطنية لمجابة الكوارث والديوان الوطني للمناجم والحماية المدنية والمعهد الوطني للرصد الجوي ومركز تجارب وتقنيات البناء وادارة المقاطع وديوان قيس الاراضى والمسح العقاري. واكد في هذا الاطار ضرورة ان تكون الدراسات السيسمولوجية والجيولوجية والجيوتقنية والخرائطية مكملة لبعضها البعض لتحديد طبيعة المخاطر واستقرار الارضية، مثمنا المجهودات التى قامت بها مختلف هياكل الدولة على غرار مركز تجارب وتقنيات البناء الذى تدخل فى عديد المناسبات لاحتواء مخاطر جيولوجية طبيعية. وافاد ان الوزارة تعكف حاليا على ارساء الاطار القانوني صلب مجلة التهيئة الترابية والتعمير الذى سيخول اقتراح اصدار القواعد الفنية للبناء المضاد لاخطار الزلازل وفق خارطة سيسموتكتونية وطنية تحدد المناطق المعرضة لهذه الظاهرة الطبيعية. وذكر بمجهودات الدولة فى الوقاية من اخطار الفياضانات من خلال تدخل الوزارة لتامين الحماية القريبة للمدن والتجمعات السكنية المهددة بالفياصانات وذلك ببناء منشات للحماية على مشارف المدن تهدف الى التحكم فى مسارات وتدفق المياه المندفعة نحو المدن القريبة منها ومن فوائض المناطق البعيدة. واشار كاتب الدولة فى هذا الصدد، الى تطور مشاريع الحماية المنجزة من مخطط الى اخر سواء على مستوى اهمية التدخلات عددا او حجما وكذلك او الاعتمادات المرصودة. وقد بلغ عدد المشاريع المنجزة فى مخططات التنمية منذ التحول 162 مشروعا شملت اكثر من 150 مدينة وتجمعا سكنيا وباعتمادات فاقت 220 مليون دينار. كما تمكنت الوزارة من تكوين رصيد هام يفوق 200 دراسة، يعتمد فى اعداد مخططات التنمية ويكون مرجعا لاعداد ومراجعة الامثلة والتهيئة العمرانية وذلك لتفادي تعمير المناطق المنخفصة والمهددة بالفياضانات.