باردو 18 مارس 2010 (وات) - اعلن السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية انه من المنتظر الانتهاء من انجاز 30 كلم من مشروع توسعة الطريق السيارة تونس/الحمامات لتصل إلى مدخل الحمامات الشمالية وذلك مع الصائفة القادمة. وأكد في الحوار البرلماني الذي نظمه مجلس النواب يوم الخميس حول قطاع التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية ما يحظى به القطاع من عناية رئاسية فائقة ترمي إلى الارتقاء به إلى أفضل المستويات سيما من خلال تطوير البنية الأساسية للبلاد وتعصيرها بهدف تنشيط الحركية الاقتصادية وخدمة الاندماج الاجتماعي وتحقيق التوزان الجهوى وتوفير مقومات العيش الكريم للجميع. وضع خريطة وطنية للبنية التحتية والتجهيزات الجماعية الكبرى وأضاف أن ما تضمنه البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات في النقطة 19 والمتصلة ببنية أساسية واتصالية حديثة بالمواصفات العالمية جاء ليعزز مكاسب القطاع ويدعم انجازاته موضحا أن وضع خريطة وطنية للبنية التحتية والتجهيزات الجماعية الكبرى يرمي بالأساس إلى تجهيز البلاد بمقومات التنمية الشاملة والعادلة والمتوازنة. وافاد أن انجاز هذه الخريطة يرتكز بالخصوص على دعم البنية التحتية (طرقات وسكك حديدية وموانىء) وتعزيز المرافق الجماعية بما تتضمنه من منشات صحية ورياضية وترفيهية مبينا أن رسم هذه الخريطة يقتضى توفير مستلزمات كل الشبكات المتصلة بالكهرباء والماء والتطهير والاتصالات بكل تراب الجمهورية. وأوضح أن الجهود متواصلة لحماية الأراضي الفلاحية من التوسع العمراني وذلك بالتنسيق مع البلديات واعتماد ما ورد بالخارطة الفلاحية مذكرا بتبني التوجه نحو البناء العمودى للتحكم فى التوسع العمرانى والمحافظة على الرصيد الفلاحى للبلاد. وأفاد الوزير انه تم القيام بدراسة حول المثال التوجيهي للوسط الشرقي سيما مناطق النفيضة وبوفيشة وهرقلة أخذت قي الاعتبار كل الجوانب المرتبطة بالتهيئة العامة للمنطقة وهي حاليا في مرحلتها النهائية وستعرض قريبا على المجلس الجهوى لولاية سوسة معلنا فى هذا الصدد انه تم انجاز أمثلة التهيئة العمرانية المبرمجة بنسبة 98 بالمائة على أن يتم استكمال الأمثلة الثلاثة المتبقية باعتبار خصوصياتها وهى محل تشاور وتنسيق مع الوزارات والأطراف المعنية. 100 مليون دينار خلال المخطط الحادى عشر للتنمية مخصصة لحماية المدن من الفيضانات وبشان حماية المدن من الفيضانات ذكر الوزير بقرار رئيس الدولة القاضي بان تكون حماية المدن من الفيضانات بندا قارا في ميزانية الدولة ومخططات التنمية مشيرا إلى أن الاستثمارات في هذا المجال قد تطورت إلى 100 مليون دينار خلال المخطط الحادى عشر للتنمية مقابل 13 مليون دينار فقط في المخطط السابع للتنمية. وأضاف في ذات السياق ان مشاريع حماية المدن من الفيضانات تنجز طبقا للرزنامة التي تم ضبطها ويتم حاليا انجاز 10 مشاريع مشيرا إلى انه قد تم إلى حد الآن حماية 165 مدينة وقرية باعتمادات تقدر ب 225 مليون دينار ومن ضمنها مشروع مدينة بوسالم. وأشار إلى انه قد تم تخصيص 19 مليون دينار بصفة استثنائية لجبر أضرار فيضانات شهرى افريل وسبتمبر الماضيين التي جدت بجهات الشمال الغربي والوسط الشرقي والوسط الغربي خاصة عبر اصلاح الطرقات والمسالك الريفية وذلك دون احتساب الاعتمادات التي آذن بها رئيس الدولة لولاية قفصة وخاصة لمدينة الرديف. وابرز السيد صلاح الدين مالوش جهود الوزارة لإدماج عنصر التحكم في الطاقة خاصة في قطاع البناء والأشغال العمومية موضحا انه يتم التنسيق لهذا الغرض مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة وهو ما مكن من إصدار قرارات مشتركة بين الوزارتين المذكورتين. واستعرض الوزير على صعيد آخر الجهد المبذول في مجال السكن سيما السكن الاجتماعي والنهوض بالسكن لفائدة الإجراء خاصة عبر ما يقدمه صندوق النهوض بالمسكن لفائدة الإجراء "فوبرولوس" وبرامج وتسهيلات الشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية مشيرا إلى انه قد تمت تسوية وضعيات 51237 من التقسيمات القديمة المنجزة من طرف الشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية من أصل 53540 وقد تم إبرام 22260 عقد توضيحي مع المنتفعين . وأكد الوزير أن المشاريع التي اضطرت الوزارة إلى فسخ صفقاتها لأسباب خارجة عن إرادتها قد استؤنفت فيها الأشغال باستثناء مشروع بوعصيدة بصفاقس الذى تعمل الإدارة على استكماله خلال السنة القادمة معلنا أن الوزارة بصدد وضع اللمسات الأخيرة للشروع في تعصير الطريق الوطنية رقم 5 على طول 42 كلم من مجاز الباب إلى الكريب في انتظار استكمال قسط آخر بطول 50 كلم. وأكد السيد فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب على الدور البارز لقطاع التجهيز و الإسكان و التهيئة الترابية في توفير مقومات التنمية المستديمة بالبلاد وأهمية التهيئة الترابية في إعداد وتنفيذ التوجهات المستقبلية للتخطيط العمراني وأمثلة التهيئة لضمان الاستغلال الأمثل للمجال الترابي على الصعيدين الوطني والجهوي. وابرز حجم الاعتمادات المالية التي يتم رصدها حاليا لتحديث البنية الأساسية وتركيز شبكة عصرية متكاملة من طرقات سيارة وسريعة ومرقمة شملت المدن والأرياف وكافة أرجاء البلاد والتي كان لها الأثر الايجابي المباشر في نمو كافة القطاعات وتعزيز اندماج كافة الجهات في الدورة الاقتصادية. وأشاد النواب من جانبهم بالانجازات التي حققتها تونس في هذا المجال والتي تترجمها جملة المشاريع التي تهم خاصة البنية الأساسية "طرقات وسكك حديدية ومطارات وموانى... والتهيئة الترابية بما يدعم مسار التنمية بتونس ويرفع من القدرة التنافسية للتراب الوطني لجلب الاستثمار.