قمرت 12 نوفمبر 2010 (وات) احتضنت ضاحية قمرت يوم الجمعة فعاليات ندوة إقليمية حول "بناء مدينة الغد..الرهانات والتحديات" التي ينظمها البرنامج الوطني لنظافة المحيط وجمالية البيئة بالتعاون مع جمعية الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة على امتداد يومين. وسيتم التركيز في هذه الندوة على التجربة التونسية في ميدان البناء والتعمير وبالاستناد خاصة إلى ما تضمنه البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" من أهداف طموحة في المجال . وأكد السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية لدى افتتاحه هذه التظاهرة أن بناء مدينة المستقبل يتم انطلاقا من الخصوصيات الطبيعية والمناخية والاجتماعية والثقافية ومن المؤهلات الاقتصادية لكل مدينة مع مراعاة كل المتطلبات البيئية وخلق المحيط الاجتماعي المتماسك والمناخ التنموي الاقتصادي التنافسي. وأشار إلى أن هذه الجوانب قد أكد عليها رئيس الدولة في البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" ولا سيما في النقطة التاسعة من البند الرابع المتصلة ب"بناء مدينة المستقبل لأجيالنا القادمة بتهيئة حديثة وعمران متطور "من خلال تعميم الأجندا 21 على المدن التونسية وتوسيع شبكة التطهير لتشمل سائر المناطق البلدية. ولاحظ أن خطة العمل التي أذن بها رئيس الدولة في المجلس الوزاري المنعقد في 15 سبتمبر 2010 تمثل انطلاقة جديدة للقطاع لا سيما من خلال وضع خارطة وطنية للبنية التحتية والتجهيزات الجماعية وإعداد أمثلة توجيهية لتهيئة المجموعات العمرانية الكبرى لأفق 2050 إضافة إلى إعداد دراسة تقييم التجربة التونسية في مجال التهيئة الترابية. وبين أن العمل سيتركز فى هذا الإطار بالخصوص على مواصلة تحيين أمثلة التهيئة العمرانية وإحداث أحزمة خضراء حول المدن الكبرى لحصر التوسع العمراني فى أفق 2050 وإحداث وكالات فنية للتهيئة والتعمير حرصا على تكريس التخطيط العمرانى المندمج واعداد دراسة حول التخطيط العمراني المستدام وتعزيز شبكة الرصد الترابي والعمراني على المستوى الوطني باستغلال التكنولوجيات الحديثة . وذكر السيد محمد المهدي مليكة رئيس جمعية الشبكة المتوسطية للتنمية المستديمة ورئيس البرنامج الوطني لنظافة المحيط وجمالية البيئة من جانبه ان الشبكة المتوسطية تهتم بالمشروع الرئاسي لبناء مدينة الغد إيمانا منها بأنها تجمع بين البيئة السليمة من الملوثات وتستجيب لحاجيات المواطن وبالتالي مدينة مجتمع المعرفة والتضامن والاندماج الاجتماعي والبناء الذكي والطاقات الجديدة والمتجددة. وسيعكف المشاركون في الندوة على تدارس محاور تهم الاتجاهات الجديدة في سياسات مدينة الغد والتصورات والتهيئة والتصرف المستديم في مدينة الغد والمقاربة التشاركية والتضامن في مدينة الغد.