تونس 22 ماي 2010 (وات) - سيسعى المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم الى قطع خطوة هامة على درب الترشح الى نهائيات كاس امم افريقيا للاعبين المحليين التي ستقام دورتها الثانية بالسودان سنة 2011 وذلك عندما يواجه ذهابا نظيره المغربي يوم الاحد بالملعب الاولمبي سوسة. وبعد اهدراه فرصة الترشح الى نهائيات النسخة الاولى التي اقيمت بكوت ديفوار بانسحابه امام المنتخب الليبي يامل المنتخب التونسي في انجاح مشواره في تصفيات هذه المسابقة وتسجيل حضوره في الدورة الثانية بالسودان. ويتطلع المنتخب التونسي الى التاسيس الى مرحلة جديدة وتحقيق المصالحة مع جمهوره لا سيما بعد خيبة الخروج من تصفيات كاس العالم /جنوب افريقيا 2010/ وكاس امم افريقيا /انغولا 2010/ التي لم تتعد فيها نسور قرطاج الدور الاول. وسيعول المدرب سامي الطرابلسي خلال هذه المباراة الهامة على مجموعة من اللاعبين الذين فرضوا انفسهم ضمن فرقهم في الفترة الاخيرة على غرار متوسط الميدان شادي الهمامي المتاهل الى نهائي كاس تونس مع فريقه النادي الصفاقسي والمهاجم يوسف المويهبي العائد الى اوج عطائه مع النادي الافريقي والثنائي يوسف المساكني واسامة الدراجي اللذين توجا مع الترجي الرياضي بلقب البطولة وافضل هداف تونسي في سباق البطولة صابر خليفة /نادي حمام الانف/ فضلا عن عدد من العناصر المحنكة والمتمرسة بمثل هذه المواعيد مع المنتخب الاول مثل الحارس ايمن المثلوثي /النجم الساحلي/ والمدافع عمار الجمل المنتقل حديثا الى يونغ بويز السويسري ولاعب الارتكاز خالد القربي /الترجي الرياضي/. ولتوفير افضل ظروف النجاح دخل المنتخب التونسي منذ يوم الاحد الماضي في تربص تحضيري بمدينة سوسة استغله الاطار الفني لضبط اخر معالم الرسم التكتيكي المزمع اعتماده ورفع درجة جاهزية اللاعبين من الناحية الذهنية خاصة وان المباراة تاتي في نهاية الموسم. وسيكون المنتخب التونسي مدعوا الى تحقيق المعادلة بين المجازفة في الهجوم من خلال تعزيز الخط الامامي والضغط على المنافس في مناطقه لانجاح رهان التهديف واليقظة في الدفاع عبر تضييق المساحات تفاديا لقبول اي هدف من شانه ان يعقد المهمة في لقاء الاياب خصوصا وان المنتخب المغربي يضم في صفوفه مهاجمين ذوي امكانيات فنية تحذق الانطلاقات السريعة وحبك الهجمات المرتدة. وفي المقابل سيحاول المنتخب المغربي تحقيق نتيجة ايجابية تفتح له ابواب التاهل على مصراعيها قبل لقاء الاياب المقرر يوم 5 او 6 جوان المقبل. ويشكل لاعبو الوداد المتوج هذا العام بالبطولة المغربية والرجاء الوصيف العمود الفقري لقائمة منتخب اسود الاطلس اذ وجه المدرب مصطفى الحداوي الدعوة لخمسة لاعبين من الوداد ابرزهم الحارس نادر المياغري والمدافع خالد السقاط ومتوسط الميدان احمد اجدو الى جانب 4 لاعبين من الرجاء يتقدمهم عمر نجدي ثاني افضل هداف في البطولة المحلية برصيد 11 هدفا. وستعطى ضربة بداية المباراة التي سيتولى ادارتها الحكم الجزائري محمد البيشاري على الساعة الخامسة مساء. ويذكر ان المنتخب الجزائري قد ضمن تاهله الى نهائيات السودان على حساب نظيره الليبي بعد فوزه ذهابا 1/صفر وانهزامه ايابا 1-2 علما وان منتخبين يترشحان عن المنطقة المغاربية الى النهائيات.