تونس 4 ماي 2010 / وات / - يلعب المنتخب التونسي للاعبين المحليين غدا السبت ورقته الاخيرة في سعيه من اجل حجز تاشيرة عبوره الى نهائيات بطولة افريقيا للامم للاعبين المحليين المقررة بالسودان عام 2011 وذلك عندما يتبارى مع نظيره المغربي غدا السبت في الدارالبيضاء في اياب تصفيات الدور الاخير. وبعد ان اكتفى بتعادل 1/1 منذ اسبوعين بالملعب الاولمبي بسوسة يراهن المنتخب الوطني على تحقيق نتيجة ايجابية تخول له التاهل لاول مرة الى بطولة افريقيا للامم للاعبين المحليين بعدما تخلف عن النسخة الاولى التي اقيمت بكوت ديفوار عام 2009 اثر خروجه من التصفيات امام المنتخب الليبي. ورغم صعوبة المهمة فان المنتخب التونسي يبقى قادرا على كسب الرهان بفضل ما يضمه من عناصر واعدة تتمتع على الرغم من صغر سنها بخبرة المواعيد الكبرى باعتبار ان عددا هاما منها ينتمي لمنتخب الاكابر وكانوا ضمن التشكيلة التي تبارت مع فرنسا وديا الاحد الماضي برادس /1/1/ على غرار الحارس ايمن المثلوثي والظهير الايمن بلال العيفة ولاعب الارتكاز خالد القربي وصانع الالعاب اسامة الدراجي والمهاجم يوسف المساكني. ويتوجب على المنتخب التونسي في هذا السياق التوفيق في تحقيق المعادلة بين المجازفة فى الهجوم من خلال تعزيز الخط الامامى والضغط على المنافس فى مناطقه لانجاح رهان التهديف وتدارك عائق الهدف المقبول ذهابا من جهة واليقظة فى الدفاع تفاديا لقبول اى هدف من شانه ان يعقد المهمة خصوصا وان المنتخب المغربي يضم في صفوفه مهاجمين ذوى امكانيات فنية محترمة على غرار ثنائي الرجاء البيضاوي ياسين الصالحي صاحب هدف لقاء الذهاب وعمر نجدي ثاني افضل هداف في البطولة المحلية. وازاء تخلف صاحب هدف لقاء الذهاب مدافع المحور عمار الجمل في اخر لحظة عن رحلة المنتخب الى المغرب بسبب التزاماته مع فريقه الجديد السويسري يونغ بويز السويسري فان المدرب سامي الطرابلسي اضحى مطالبا بايجاد البديل . وينتظر ان يكون مدافع النادي الصفاقسي محمود بن صالح الذي لم يشارك في لقاء الذهاب الاقرب لتعويضه ليشكل مع صيام بن يوسف ثنائي محور الدفاع رغم ان فرضية التعويل على بلال العيفة في مركز متوسط دفاع تبقى واردة ايضا. وفي المقابل ستحاول اسود الاطلس استغلال اسبقيتي الارض والجمهور لتاكيد نتيجة الذهاب والترشح بدورها لاول مرة الى نهائيات هذه المسابقة القارية بما من شانه ان يمحي من الاذهان خيبة امل الجمهور المغربي الخروج من تصفيات كاس العالم /جنوب افريقيا 2010/ وخيبة عدم التاهل الى نهائيات كاس امم افريقيا /انغولا 2010/. ويشكل لاعبو الوداد المتوج هذا العام بالبطولة المغربية والرجاء الوصيف العمود الفقري لقائمة المنتخب المغربي اذ استدعى المدرب مصطفى الحداوي احد نجوم اسود الاطلس خلال ملحمة المكسيك في مونديال 1986 تسعة لاعبين من الفريقين ابرزهم الحارس نذير المياغري وياسين الصالحي وفوزي عبد الغني ومحمد اولحاج. وجدير بالاشارة الى ان الاتحاد الافريقي عين طاقم تحكيم ليبي لادارة اللقاء بقيادة الحكم وحيد تيموني.