تونس 24 ماي 2010 (وات)- بدأت اليوم الاثنين بالعاصمة أشغال ورشة عمل حول "مهارات تصميم حملات التوعية في قطاع المياه في البلدان العربية" تنظٌمها"الموءسسة الالمانية للتدريب الدولي للكفاءات البشرية" بالتعاون مع مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة والجمعية العربية لمرافق المياه. وتهدف الورشة التي تتواصل 5 أيام إلى دعم التعاون الاقليمي وربط الشبكات في مجال حملات التوعية العامة في ميدان المياه بمشاركة عدد من الإطارات المختصة من 8 دول عربية هي تونس والجزائر والمغرب ومصر والاردن وسوريا وفلسطين واليمن. وتم خلال الورشة استعراض التجربة التونسية في مجال تصميم وتنفيذ حملات التوعية في مجال المياه من خلال تقديم مداخلات تمحورت بالخصوص حول الحث على التصرٌف السليم في مجال الاقتصاد في مياه الشرب والاقتصاد في مياه الري وتكثيف الانتاج الفلاحي ومعالجة المياه المستعملة وإعادة استخدامها في مجال الري الفلاحي . وأفاد السيد سمير بلعيد المدير العام لمركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة في افتتاح الورشة أن الدراسات والاستبيانات التي أجرتها الوزارة بينت أن مجهود التوعية في مجال الحفاظ على الموارد المائية في تونس يتطلب رغم أهميته مزيدا من تظافر الجهود. وقد اظهرت الدراسات أن نسبة 87 بالمائة من العائلات التونسية المستجوبة "ليس لديها تقدير لكميات المياه التي تستهلكها" وأن نسبة 75 بالمائة منها "ليست لديها أدنى فكرة عن تكلفة المتر مكعب من المياه" وأن 30 بالمائة من سكان البلاد "يعتبرون أن الماء مورد لا ينضب" وأن نسبة الحنفيات المقتصدة للمياه لا تمثل إلا نسبة 5 بالمائة مما هو مطلوب. واستعرض المتحدث خصوصيات الاستراتيجية التونسية للتحكم في الطلب على المياه وترشيد استغلالها لدى كافة القطاعات المستهلكة (السياحة والفلاحة والصناعة والموءسسات العمومية والتربوية والمنازل...) مبرزا ما عرفته أشكال التوعية والتثقيف والاتصال من تطور على مستوى المحامل الدعائية والوسائل الاتصالية الحديثة.