الحمامات 26 ماي 2010 (وات) - تناولت ورشات العمل التي انتظمت اليوم الاربعاء في اطار الدورة الثانية للقاءات المتوسط المنتظمة بالحمامات جملة من المحاور المتعلقة بالخصوص بتامين التنمية المستديمة وبالنهوض بالفلاحة وضمان الامن الغذائي وتجسيم الاندماج الاقتصادي بالاضافة الى تيسير تنقل الاشخاص ودفع الشراكة بين القطاعين العام والخاص. واوصوا في هذا الشان بالعمل على دعم التقارب الاقتصادي كلبنة اساسية في بناء الاتحاد المتوسطي بالاضافة الى وضع اطار تشريعي اورومتوسطي يحفز على ارساء شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص باعتبارها احدى الاليات الفاعلة لدفع الاستثمارات وضمان استدامتها. واكدوا اهمية مزيد تكريس الاندماج الاقتصادي جنوب /جنوب كخطوة هامة لانجاح التقارب الاقتصادي المتوسطي مشددين فى هذا الصدد على دعم مناخ الثقة بين الضفتين. ولاحظوا ان التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الفلاحي والامن الغذائي في المنطقة المتوسطية تستدعي العمل على استباق الازمات الغذائية والتعجيل ببعث سوق اورومتوسطية وارساء منظومة للامن الغذائي توءمن الاحتياطات اللازمة من المواد الغذائية تحسبا لهذه الفترات . وابرزوا لدى تطرقهم الى الملف الطاقي ان الطاقة النووية والطاقات المتجددة توفر فرصا هامة امام الاندماج الاقتصادي وهو ما يستدعي مزيد تفعيلها . واقترحوا من جهة اخرى بعث وكالة اورومتوسطية للهجرة من اجل ارساء فضاء للتنقل الحر للافراد والسلع في اطار علاقات تعاقدية لهجرة منظمة لا تقتصر على الكفاءات بل تشمل مختلف المستويات باعتبار حاجة اقتصاديات بلدان الشمال الى اليد العاملة. كما لاحظوا عند تطرقهم الى مسالة "اقليمية العولمة" اهمية دفع مسار الاندماج الاقليمي مسايرة لنسق العولمة ودعوا الى الاستفادة من التجارب الاسياوية المتعلقة بالاندماج الاقتصادي الاقليمي. واوصوا من جهة اخرى بمساندة الجهود المبذولة في اطار بناء الاتحاد المتوسطي من الداخل والمتمثلة في مبادرات تقوم بها مجموعات اقتصادية او بحثية . وابرز السيد الهادي الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية من جهته حرص الرئيس زين العابدين بن علي على بناء الاتحاد المغاربي ومساندته بعث الاتحاد المتوسطي باعتبارهما من الفضاءات الملائمة لتحقيق اندماج جهوي واقليمي بستفيد منه كل سكان المنطقة. وذكر بمجالات التعاون والشراكة المتاحة في الضفتين مشددا على ان الجانبين يواجهان التحديات نفسها وتجمعهما اهداف مشتركة وموءكدا في السياق ذاته على اهمية دور رجال الاعمال المغاربيين في دفع مسيرة الاتحاد المغاربي وتجسيم بناء السوق الاورومتوسطية المشتركة.