تونس 30 ماي 2010 (وات) - حاز الفيلم التونسي "العيشة" لوليد الطايع في اطار المسابقة الرسمية للافلام القصيرة في قسم "افريقيا باختصار" على جائزة لابداع السمعي البصري من مؤسسة الاذاعة والتلفزة الاندلسية وذلك في ختام الدورة السابعة لمهرجان السينما الافريقية التي احتضنها مدينة "طريفة" الاسبانية من 21 الى 29 ماي 2010 ومنحت لجنة التحكيم الجائزة للفيلم التونسي "العيشة" باعتبار ما عكسه من صدق في نقل تفاصيل الحياة اليومية، التي يمكن ان تنطلق على كل ثقافة وكل مكان، وايضا للدقة التي تطرق بها الى ظاهرة التعصب الديني والاوجه الجديدة للاستعمار القديم كما افادت السيدة مان سيزنيروس مديرة المهرجان. ويروي "العيشة" تفاصيل "حياة"، تونسية في الاربعين من عمرها، ارملة تعيش مع ابنها ذي 20 ربيعا والمهاجر الى كندا. وتعاني "حياة"، التي تعمل في مركز نداء فرنسي متمركز في تونس وتعيش بحي شعي في تونس العاصمة، من وطاة روتين حياتها المملة... ويقوم بالادوار في هذا الفيلم سندس بلحسن ونبيهة بن ميلاد ودلندة عبدو ودلندة بن كيلاني ومراد كروت. وشارك الى جانب فيلم "العيشة" في الدورة الحالية للمهرجان فيلمان تونسيان اخران وهما "الدواحة" لرجا العماري /المسابقة الرسمية/ و"الطفل الملك" لمحمد حسين قريعة خارج المسابقة الرسمية ضمن فئة "افريقيا على الايقاع". ويعد مهرجان طريفة للسينما الافريقية باسبانيا، الذي بلغ دورته السابعة، تاسس سنة 2003، احدى اهم تظاهرات السينما الافريقية في اوروبا. ومدينة طريفة الموجودة بمقاطعة قادس بمنطقة الاندلس جنوباسبانيا، هي الاقرب الى افريقيا وبالتحديد من مضيق جبل طارق، فهي نافذة اوروبية على القارة السمراء. وشهد المهرجان هذه السنة عرض 113 فيلما من 36 بلدا تنافسوا على 8 جوائز قيمتها الجملية 500 48 اورو. وفي اطار المسابقة الرسمية للافلام الطويلة قسم "الحلم الافريقي" حازت اثيوبيا على جائزة احسن فيلم عن "طراوة الصباح" او "تيزا" وقيمتها 15 الف اورو لهيل جيرما، وهو انتاج مشترك اثيوبي الماني فرنسي، لقدرته على تجسيد تاريخ القارة باكملها عبر سيناريو محكم واداء استثنائي للبطل وللاخراج المدروس.