تونس غرة جوان 2010 (تحرير وات) - تحتضن تونس الدورة الثانية عشرة لمنتدى قرطاج للاستثمار الذى اصبح تظاهرة عالمية مرجعية يومي 3 و4 جوان بقمرت تحت شعار "تونس وجهة متميزة لاستقطاب الاستثمارات التكنولوجية". ويشكل هذا المنتدى الذى ينتظم ببادرة من وكالة النهوض بالاستثمارات الخارجية فرصة جيدة للتعريف بتونس كفضاء استثماري في اوساط الاعمال الاجنبية. وابرزت السيدة منجية الخميري المديرة العامة لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي ان تخصيص محور هذه الدورة لقطاع استراتيجي ذى قيمة مضافة عالية يندرج فى اطار تجسيم النقطة 11 من البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" 2009/2014 " "نحو اقتصاد بمحتوى تكنولوجى رفيع صديق للبيئة مقتصد للطاقة ومجدد". ويهدف المنتدى الذى من المنتظر ان يحضره حوالي 1000 مشارك من 23 بلدا الى ابراز المزايا المتاحة فى تونس فى مجال التكنولوجيا والمهارات والموارد البشرية الكفاة. وستخصص ورشة العمل الاولى المنبثقة عن المنتدى لعرض دور الموارد البشرية والمؤسسات فى التحكم فى التكنولوجيا. وسيتم فى هذا السياق تقديم استراتيجية تونس فى مجال المعرفة. كما سيتم بالمناسبة التركيز على الجهود التى تبذلها تونس فى مجالات التعليم والتكوين والبحث ومدى قدرة الفاعلين الاقتصاديين فىالقطاعين الخاص والعام على التحكم فى التكنولوجيا والترفيع فى نسب استعمالها فى القطاعات المنتجة. وستولي الورشة اهتماما خاصا بعملية تطوير حوالي 10 اقطاب تكنولوجية موزعة على كامل تراب الجمهورية. وتتطلع تونس فى هذا الصدد الى احداث فضاءات متميزة توءمن التناغم بين التكوين والبحث والشراكة وقادرة على مزيد استقطاب الاستثمارات الاجنبية. وستخصص الورشة الثانية لاستعراض تصنيفات تونس في التقارير الدولية المتصلة بالقدرة التنافسية الشاملة وإطار العيش والتنمية البشرية وتقييم البنك الدولي للاقتصاد التونسي. وذكرت السيدة منجية الخميري أنه سيتم إيلاء عناية خاصة بتحليل النتائج الجيدة التي حصلت عليها تونس في المجالات المتصلة بالحوكمة والتصرف في الاموال العمومية وغيرها. وستتناول الورشة الثالثة مسالة "الاسناد الخارجي: نحو تطور تكنولوجي افضل" من خلال تدارس سبل استقطاب تونس للاستثمارات الخدماتية الدولية ولا سيما قطاع تكنولوجات الاتصال الذى يمثل 11 بالمائة من الناتج الداخلي الخام اضافة الى اداء شركات الخدمات المختصة فى الهندسة المعلوماتية. وقد ساعد قطاع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات على تحقيق تطور مطرد فى مجال الاسناد الخارجي بما مكن تونس من توخى مقاربة موجهة كليا الى تطوير الانشطة الجديدة واستقطاب عديد الشركات الدولية (مراكز النداء وحفظ المعطيات والتسويق عن بعد وخدمات المساندة الفنية الاساسية وعقد الصفقات وأنشطة البحث والتطوير والهندسة...) وفي ما يتصل بالتوجهات الجديدة للمنتدى ذكرت السيدة منجية الخميري ان هذا المنتدى لم يعد يستهدف استقطاب المستثمرين الراغبين في التمركز في تونس فحسب بل تعداه الى اختيار وتحديد شركاء الموءسسات التونسية. ولاحظت المديرة العامة ان هذا التوجه يعد "خطوة هامة على درب تدويل المؤسسة التونسية". كما يتجسد جديد هذه الدورة فى توق المنتدى الى تثبيت وضمان استمرارية الاستثمار الاجنبي المباشر الناشط فى تونس وذلك عبر توفير السلط التونسية افضل دعم للموءسسات التى اختارت بعد تونس كقاعدة لتطوير انشطتها.