تونس 1 جوان 2010 (وات) - تم يوم الثلاثاء التوقيع على اتفاق إحداث مجلس الأعمال التونسي المالطي الذي سيساهم في اعطاء دفع جديد لعلاقات التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين وتنويعه حتى يرتقي الى مستوى العلاقات التاريخية والسياسية المتميزة. وتولى التوقيع على هذا الاتفاق السيدة زهرة ادريس نائبة رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ومايكل فروجيا نائب رئيس غرفة التجارة والمؤسسات والصناعة بمالطا. وتم التوقيع على هذا الاتفاق على هامش الملتقى التونسي المالطي الذي احتضنه مقر الاتحاد اليوم وضم وفدا يتكون من 15 من أصحاب المؤسسات ورجال الأعمال المالطيين مع نظرائهم التونسيين. وتنشط المؤسسات المالطية الحاضرة خاصة في قطاعات البناء والطاقات المتجددة والطاقة الشمسية والمواد الكيميائية والتجهيزات الطبية والتوريد والتصدير والمواد الغذائية والملابس والتجارة الالكترونية والاستشارة الفنية والتصرف والخدمات المالية والصناعات الميكانيكية والكهربائية.. وأكدت السيدة زهرة ادريس ان هذا اللقاء يسعى الى تشخيص فرص الاعمال والتعاون المتاحة بين تونس ومالطا بما يرفع من مستوى الشراكة الاقتصادية التي لا زالت دون المستوى المأمول. وتعتبر تونس الحريف رقم 19 والمزود 28 بالنسبة لمالطا التي تمثل بدورها الحريف 55 لتونس والمزود 15 حسب ما اوردته ممثلة مركز النهوض بالصادرات. وأشارت السيدة فيكي ان كريمونا سفيرة مالطا بتونس الى ان انتماء البلدين الى حوض المتوسط المعروف بتقاليده التجارية العريقة يدعو الطرفين الى مزيد استغلال نقاط التشابه بما يدفع بمسار التنمية في البلدين. وبينت ان المشاريع الهامة التي يتضمنها البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" 2009-2014 تسترعي انتباه مالطا خاصة في مجالات دفع الخدمات المجددة والتكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال والخدمات المالية وتطوير المؤسسات وتدويلها. وأبرز السيد فنسنت فروجيا نائب رئيس "مالطا انتربرايز" ان التقدم الاقتصادي والاجتماعي الهام الذي حققته تونس على مر السنوات الماضية وكذلك مالطا التي اصبحت عضوا في الاتحاد الاوروبي منذ سنة 2004 يفتح الآفاق رحبة لكليهما لإرساء تكامل اقتصادي مثمر ومربح. وأبرزت المداخلات التي قدمها ممثلا وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي ومركز النهوض بالصادرات ان تونس باتت اليوم احدى الوجهات المميزة لاستقطاب الاستثمار الاجنبي المباشر بفضل ما تتمتع به من استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي ومناخ اعمال محفز واطار تشريعي متقدم وكفاءات ومهارات بشرية عالية الجودة ونظام مصرفي ومالي متطور فضلا عما حققته من مراتب مشرفة في شتى المجالات وفق ما تؤكده تصنيفات الوكالات الدولية المختصة. وتعتبر تونس سوقا واعدة يمكن للمؤسسات المالطية الراغبة في تدويل نشاطها ان تتمركز بها خاصة في القطاعات ذات القيمة المضافة والمجددة كما انها بوابة للسوق المغاربية والافريقية. وشهد هذا اللقاء الذي انتظم ببادرة من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة و"مالطا انتربرايز" الوكالة الحكومية المسؤولة عن النهوض بالاستثمار الخارجي والتنمية الصناعية بالتعاون مع سفارة مالطا بتونس تقديم مداخلات حول مهام كل غرفة تجارة والمؤسسات والصناعة بمالطا وبنك فاليت "الذي يملك مكتبا له في تونس" وعقد لقاءات أعمال بين رجال الأعمال التونسيين ونظرائهم المالطيين لبحث فرص التعاون والشراكة.