منوبة 4 جوان 2010 (وات)- اختتمت يوم الخميس بقصر قبة النحاس بمنوبة الدورة الثانية للبرنامج البيداغوجي "أمل 2010" التي انتظمت تحت سامي إشراف السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية، رئيسة جمعية "بسمة" للنهوض بتشغيل المعوقين. ويتمثل برنامج التظاهرة في تشريك الطلبة في اعداد مشاريع للتحسيس بأهمية الإدماج المهني للمعوقين وذوي الاحتياجات الخصوصية. وتم بالمناسبة اسناد درع الجامعة إلى حرم رئيس الدولة لإسهامها في تعزيز ادماج الأشخاص الحاملين لإعاقة، تجسيما للخيارات الانسانية النبيلة للرئيس زين العابدين بن علي، ولرعايته الدائمة للفئات ذات الاحتياجات الخصوصية، وحرصه على تفعيل مشاركتها في دورة النشاط الاقتصادي والاجتماعي. وتولى السيد الناصر الغربي وزير الشوءون الإجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج زيارة معرض يجسم أهم التظاهرات التي أقيمت فى هذا الاطار، وتوزيع الجوائز الخاصة بافضل الانشطة والفرق المشاركة في التظاهرة. وقد اسندت جائزة أحسن حملة تحسيسية للمدرسة العليا للتجارة بمنوبة. وابرز الوزير بالمناسبة أن المشروع المجتمعي الذي أرسى دعائمه الرئيس زين العابدين بن علي رسم هدفا حضاريا يتمثل في توفير فرص الإدماج الكامل للمعوقين في المجتمع. وأشاد بمبادرة جامعة منوبة احتضان تظاهرة "أمل 2010"، موءكدا أن الاهتمام بإشكاليات الإعاقة هو فى صميم اهتمامات المجتمع المدني الذي يظطلع بدور هام في معاضدة جهود الدولة وتطوير العمل في مختلف المجالات، باعتباره من روافد الإصلاح السياسي والمجتمعي. وبين الوزير أن نشر ثقافة الإدماج تعد إحدى أنبل القضايا التي يمكن التحمس لها، اذ أن الإدماج في الحياة العامة لفائدة الفئات الأقل حظا أو التي تعرضت لصعوبات وحوادث حياتية مختلفة، هو مسوءولية وطنية وجماعية. واضاف أن الإلتزام بالإدماج الاجتماعي والمجتمعي للمعوقين كخيار استراتيجي إلى جانب خيار الاستثمار في الوقاية من الإعاقة يمليه التزام تونس بوضع اسس متينة لمجتمع متوازن ينبذ كل مظاهر ومخاطر التهميش والاقصاء الاجتماعيين. وتجدر الإشارة الى ان تظاهرة "أمل 2010" التى انطلقت فى 26 أفريل 2010 نظمتها جامعة منوبة وجمعية "بسمة"، والاتحاد الوطني للمكفوفين بالتعاون مع الموءسسة الفرنسية "تيليكوم أند مانجمنت". وسجلت مشاركة 50 طالبا وطالبة تولى تأطيرهم وتكوينهم أساتذة وخبراء لأعداد مشاريع تحسيسية حول ادماج المعوق في الوسط المهني. وتم في إطارها تحسيس طلبة المركبات الجامعية بمسالة ادماج الاشخاص ذوي الاحتياجات الخصوصية من خلال تنظيم عديد اللقاءات والمحاضرات العلمية والأنشطة الثقافية والترفيهية المتنوعة.